لقد ترسخت مداميك المجلس الأعلى للمرأة منذُ تأسيسه في 22 أغسطس 2001م، وأثبت قدرة كبيرة في معالجة القضايا المُتعلقة بالمرأة من اجتماعية واقتصادية وسياسية وقانونية وأسرية ومهنية، وأصبح بعد واحد وعشرين عامًا صرحا شامخا للمرأة والمجتمع البحريني بفضل توجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة.
ويعمل المجلس من أجل تمكين المرأة البحرينية وتفعيل دورها البناء في منظومة التنمية الوطنية الشاملة عبر ترجمة خططه وأهدافه إلى واقع ملموس ينهض بالمرأة البحرينية في مختلف المجالات، ويؤكد مكانتها كشريك رئيسي في البذل والعطاء وتحقيق النماء والرقي نحو أفق من التميز للمرأة، ما عزز نجاحات المرأة البحرينية بمختلف الأصعدة المجتمعية، ورفع مشاركتها في المسيرة التنموية، وعزز دورها في تقدم البحرين بالتعاون مع الشراكات الاستراتيجية من القطاعين العام والخاص، وامتدت أنشطة المجلس لأقطار الخليج العربي والوطن العربي والدول الإقليمية والعالمية، وأثبت حضور المرأة البحرينية في تلك المحافل امتلاكها المهارات والقدرات.
وحظيت المرأة البحرينية بتعليمٍ مُتميز ودعمٍ نوعي مُستمر من الحكومة في كل أشكال المجالات، ما هيأها لتحقيق النجاح والتميز تعليميا ومهنيا واجتماعيا واقتصاديا وقانونيا، الأمر الذي فتح لها سبيل المشاركة الإيجابية المتكافئة مع عضيدها الرجل بكل مجالات التنمية الوطنية، وقد وفر المجلس الأعلى للمرأة البيئة الملائمة لإنجاح دور المرأة استشرافًا لمستقبل زاهر للمرأة يكون لها فيه دور بارز في مجتمعها، عاملة وقائدة، لأجل ارتقائها وزيادة مشاركتها وتعزيز تمثيلها بمختلف المواقع المجتمعية العامة والخاصة.
وحقق المجلس الأعلى للمرأة الكثير من النجاحات للمرأة من خلال أنشطته المجتمعية المتنوعة والمشاريع والمبادرات التي صاغها وفق معايير ومنهجيات متقدمة، وجسدها بممارسات تواكب الأهداف الوطنية بغية الارتقاء بقدرات المرأة والرفع من شأنها، وتجلى ذلك في الكثير من الأرقام والإحصائيات والتقارير التي تتحدث عن سِعة ومساحة مشاركة المرأة ومسيرتها الناجحة المتنامية والمتزايدة بمختلف القطاعات العامة والخاصة، حيث أثبتت قدرتها وجدارتها بكل فخر واعتزاز في أكثر من مجال مجتمعي.