العدد 5073
الأحد 04 سبتمبر 2022
banner
نجوم العالم في مواجهة أطفال السعودية
الأحد 04 سبتمبر 2022

الطفولة رمز للصدق والمشاعر الجميلة، ولا شيء أكثَـر صدقاً وجمَالًا وتَـأثيـرًا من ابتسَامَة طفل، وشعوره بالسعادة ودعواته، ما أجمل الطفولة، حينما تجد في ابتسامتهم البراءة والنقاء، ورائع أن تسعى لإسعادهم وتحقيق أمر مفرح لهم، وهذا ما فعلته هيئة الترفيه ومعالي المستشار تركي آل الشيخ بالأطفال في فعالية مباراة النجوم.
جميل أن تحتفي وزارتنا بعودة طلابنا والمشاركات المميزة، حيث تحسب لكل قطاع، فكان لهيئة الترفيه مبادرة جميلة ومميزة نالت فرحة من قبل أطفالنا، حيث نجوم العالم في مواجهة أطفال السعودية في مباراة فريدة بمهرجان "العودة إلى الرياض". بالفعل استعدادات الأطفال والنجوم "رونالدينيو، كاكا، روبيرتو كارلوس" كانت ملفتة للجميع.. فعاليات كان لها أكبر الأثر في نفوس الجميع، ولأول مرة في المملكة مباراة عودة النجوم.
‏وبحضور اللاعب العالمي والأنيق كاكا 100 طفل يلتقون 3 من أساطير كرة القدم في هذه المباراة، نعم حدث استثنائي ونعتبره نوعيا ومميزا بصراحة، رونالدينهو وكاكا وروبرتو كارلوس أول مرة يجتمعون وأول مرة يشاركون في مثل هذا الحدث الجميل، وهنا أريد الحديث عن تلك الفعاليات وأثرها على النفس وما تحدثه من تأثير إيجابي على الكبار، فكيف بالصغار حيث مجيء هذه الفعالية في هذا الوقت ومشاركة أطفالنا في الحدث لهو تميز وإبداع في وقت يحتاج الطفل فيه إلى الالتفات له وتلبية احتياجه من الترفيه، ليقبل على بدء دراسته بجد واجتهاد، وهناك أمر مهم يجب أن نلتفت إليه وهو أن تقدير الذات وتحفيزها أمران أساسيّان ومهمان لتقدّم الإنسان وتحقيق أحلامه، لاسيما في وقت تعيشه في حياة مليئة بالصعوبات والمكدرات التي لا يمكن قهرها إلا بالعزيمة القوية والصبر والإصرار على بلوغ الهدف، ولأجل ذلك على الفرد أن يحرص على تحفيز نفسه بنفسه أولاً، وإحاطتها بأشخاص إيجابيين لدفعه دوماً للأفضل ثانياً، وما فعلته هيئة الترفيه بقيادة المستشار تركي آل الشيخ من مبادرات وفعاليات، خصوصا مباراة النجوم، جميل ورائع، وما شاهدناه على وجوه الأطفال من سعادة وفرح حيث الكل يدعو لمعاليه بسبب مثل هذه الفعالية الممتعة.
نعم لابد من زرع الثقة لتعود البسمة بتوفيق الله والأمل والتفاؤل إلى القلوب، بل وعلت الأرض الجرداء حديقة غناء بما نغرسه من حب صاف وخير واف وحنان متدفق وصدق منقطع النظير وتضحية لا حدود لها.. نعم أصبحت الأرض العطشى للماء نبعاً لمشاعر فياضة تكفي الجميع. حقيقة يجب أن نعلمها وهي أن هناك شيئين في الحياة، إما أن نتقبل الأوضاع كما هي، أو أن نتحمل المسؤولية في تغيير هذه الأوضاع.
فالأشخاص الفعالون ليسوا ميالين للمشاكل، بل ميالين لاقتناص الفرص، وتدمير المشاكل، فلابد من المثابرة حيث ليس هناك شيء أهم من المثابرة لتحقيق النجاح، إنها تهزم كل الصعاب، واعلم أن النجاح هو الإخلاص في العمل، والعمل الجاد، والاستمرارية في المواظبة على الأشياء التي لا تعتقد أنها ستتحقق. وأود أن أوضح في مقالي أن النجاح مهم في حياة الكثيرين ويسعى الجميع إليه، نعم الشخص الذي صمم على تحقيق هدفه ولم تزعزعه الانتقادات ولا الاتهامات هو الإنسان الذي سلك طريق النجاح، ومن هنا نزرع الثقة والحب بأجيالنا.
شكرا من القلب هيئة الترفيه، شكرا معالي المستشار على التميز والإبداع.. نعم مباراة النجوم حدث استثنائي ونوعي يا معالي المستشار.

 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .