+A
A-

مترشحون برلمانيون عبر “البلاد”: المناطق الجديدة تفتقر إلى البنية التحتية

أحمد‭ ‬المناعي‭:‬ ألغوا‭ ‬اشتراطات‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬عن‭ ‬مخططات‭ ‬“RHA”

عبدالرزاق‭ ‬حطاب‭:‬ توصيل‭ ‬المجاري‭ ‬بالجنوبية‭ ‬تجاوز81‭ %‬

 

أكد عدد من المترشحين المتوقعون لخوض الغمار الانتخابي المقبل 2022 أهمية رفع الميزانية المخصصة لوزارة الأشغال، لاسيما مع التنامي السكاني المستمر واستمرار المملكة في استحداث مدن سكنية جديدة، لافتين إلى أن محدودية الميزانية المخصصة لمشاريع قطاع الصرف الصحي تعد واحدة من أبرز التحديات التي تحول دون استكمال بناء شبكات الصرف الصحي لبقية مناطق المملكة.
تحسين الخدمات 
أوضح ممثل الدائرة الخامسة بمحافظة المحرق النائب خالد بوعنق أن المناطق الجديدة بمختلف مناطق البحرين تعاني من عدم وجود خدمات البنية التحتية وبشكل خاص شبكات الصرف الصحي.
وقال “يوجد مجمعان في دائرتي يحتاجون إلى هذه الخدمة وبعد مساعٍ كثيرة قمنا بها من خلال استخدام الادوات الدستورية ودعمنا للممثل البلدي وبفضل من الله تمكنا من إيصال صوت المواطنين، وهنا أود أن اتقدم بالشكر إلى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله على توجيهات سموه لتعزيز التعاون ما بين الحكومة ومجلس النواب وتنفيذ حزمة من المشاريع التطويرية ذات الطابع الخدمي؛ من أجل تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في إطار المشاريع البلدية المشتركة بمختلف مناطق مملكة البحرين بما يسهم في تحقيق الأهداف التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه”.
وتابع “وافقت الحكومة على تخصيص ميزانية لتنفيذ المشروع للمجمعين بدائرتي وتم طرحهم مؤخراً في مجلس المناقصات وسيتم البدء فيهم في القريب لإنهاء معاناة الأهالي”.
وزاد بوعنق “الموضوع ليس في زيادة ميزانية وزارة الاشغال بقدر ما هو مطلوب تنفيذ المرسوم بقانون رقم (25) لسنة 2015 بشأن تحصيل كلفة إنشاء وتطوير البنية التحتية في مناطق التعمير، حيث إنه يتم تحصيل رسوم البنية التحتية؛ من أجل تقديم خدمات البنية التحتية وفقاً للمادة الثالثة التي نصت على أن تُحتسب كلفة البنية التحتية في مناطق التعمير مقابل الخدمات الآتية: إنشاء مرافق البنية التحتية في مناطق التعمير الجديدة التي لا توجد فيها مرافق أو لم يكتمل إنشاؤها، تطوير وتحسين مرافق البنية التحتية في مناطق التعمير القائمة، مرافق البنية التحتية في مناطق التعمير القائمة التي توجد فيها هذه المرافق”.
رفع الميزانية
من جهته، أكد ممثل الدائرة السادسة بالمحافظة الجنوبية النائب عبدالرزاق حطاب استكمال مشروع الصرف الصحي في الدائرة في الفترة الزمنية  من 2006 إلى 2012، في الوقت الذي تشهد فيه البحرين عدم استكمال أعمال مد شبكات الصرف الصحي في عدد من المناطق.


وبين أن التصريحات الأخيرة التابعة لوزارة الأشغال أشارت إلى أن  نسب توصيل شبكات الصرف الصحي تجاوزت 81 % من مجمل المناطق في المحافظة الجنوبية على وجه العموم وتشكل محدودية الميزانية المخصصة لمشاريع قطاع الصرف الصحي أحد أبرز التحديات التي تحول دون تنفيذ استكمال بناء شبكات الصرف الصحي لمناطق البحرين المتبقية.
وتابع “أن عدم توافر محطات معالجة قريبة لخدمة بعض المناطق، وعدم توافر الطاقة الاستيعابية في محطات معالجة مياه الصرف الصحي، عوضا عن الوصول إلى الطاقة الاستيعابية القصوى لبعض الخطوط الرئيسة، لعوامل ساهمت في تعزيز الحاجة إلى رفع الميزانية المخصصة لوزارة الأشغال، لاسيما مع التنامي السكاني المستمر واستمرار المملكة في استحداث مدن سكنية جديدة”.
واستمر “تأتي أهمية مشاريع توفير شبكات الصرف الصحي في المملكة في تحقيق الاستفادة المرجوة من تلك المشاريع بما يضمن توفير بيئة آمنة وصحية لساكني كافة المناطق في البحرين دون استثناء، وهو الهدف الذي تصبو إليه المملكة دائما من خلال توفير أفضل الخدمات لمواطنيها، عبر تبنيها التقنيات المستحدثة والمتطورة، ونجاحها في احتلال مرتبة متقدمة في توفير خدمات البنية التحتية عالية الجودة”.
واختتم حطاب “حرصنا من خلال اجتماعاتنا بمجلس النواب، إلى متابعة المشاريع التي قامت بها الوزارة في شأن الصرف الصحي، تلبية لاحتياجات وتطلعات المواطنين والمقيمين في مختلف مناطق المملكة وتقديم أفضل الخدمات لهم وعليه، فإن المطالبة بزيادة ميزانية وزارة الأشغال أمر ضروري”.
لحل فاعل
وقال المترشح النيابي المتوقع عن الدائرة الرابعة بمحافظة العاصمة أحمد المناعي “بما أني من سكنة العاصمة وإلى حد علمي،  لا توجد أي منطقة بمحافطتنا لم يتم وصلها بالصرف الصحي، ولكنني على يقين من معاناة مناطق آخرى في البحرين كالهملة، الجنبية، مدينة حمد، اللوزي، الزلاق، النويدرات، الرفاع، سترة، قلالي والدير وغيرها من عدم وصل المجاري بالصرف الصحي أو محطة معالجة الصرف الصحي مع أنه تم وصل شبكات كثيرة خلال الأعوام التي فاتت”.
وأضاف “برأيي العملية كانت و مازالت تواجه صعوبات، ولابد إيجاد حلول لهذه الأزمة، حيث يتم إنجازها في أقصر وقت ممكن، و يتم أخذ الموضوع على محمل جد، ولا أعلم إن كانت المسألة هي مادية أم من سوء إدارة أم غيره، و لا أعلم ما ميزانية وزارة الأشغال مقابل مصروفاتها وما إمكانياتها، و ما تواجه من عراقيل، ولكن أعلم أن هذا أمر مهم يتعلق بصحة البيئة والناس، فعليه تترتب صحة المجتمع، وبالتالي يجب إيجاد حل فاعل يسهم جذريا بحل هذه المعضلة سواء كانت مادية أم إدارية أو كلاهما معا”.
قصة أزلية 
من جهتها، قالت المترشحة النيابية المتوقعة عن الدائرة السادسة بمحافظة العاصمة زهراء البقالي “من منطلق الشراكة المجتمعية  وبالتواصل مع بعض من أبناء دائرتي الانتخابية والتي تشمل جدحفص، توبلي، المصلى، طشان، عين الدار، السهلة الجنوبية، جبلة حبشي وعذاري وبصوتي وصوتهم سنوصل رسالتنا إلى الجهات المعنية”.
وتابعت “قصة توبلي أزلية ومازال حلها لم يصل إلى نصفه رغم رفع أهالي الدائرة مطالبهم في حل مشكلة الصرف الصحي والغازات السامة المنبعثة التي تهدد  صحة سكان الدائرة ولوجود العديد من الحالات المزمنة  بجانب انتشار بعض من حالات السرطان”.
وأوضحت أن مشكلة الصرف الصحي وتأثيرها على  ضعف البنية التحتية بسبب الفيضانات وانبعاث الروائح الكريهة داخل البيوت يبدأ من مجمع 711 إضافة إلى مجمع 421 و413 و425 وشارع 2569 بجدحفص.
ولفتت إلى أن  هذه المشكلة يعاني منها باعة سوق جدحفص وإسكان جدحفص وعين الدار.
أكدت البقالي أن مشكلة الصرف الصحي ليست حديثة وتحتاج إلى ميزانية كبيرة لحل عدة مشاكل ثانوية تسببت بها.