+A
A-

"ترند الألوان" هوس من نوع آخر في البحرين!

مع ظهور التطبيقات الجديدة في وسائل التواصل الاجتماعي ازداد هوس بعض المستخدمين في جذب الأنظار ولفت الانتباه؛ بغية الحصول على متابعين عن طريق القيام بتحديات معينة ونشرها على حساباتهم الشخصية، فتصبح فيما بعد "ترند" يتهافت الآخرون وراءه؛ بغية تقليده لمواكبة مسيرة الآخرين، إذا تعتبر بعض هذه التحديات دخيلة على المجتمع العربي وبمثابة كارثة يجب التصدي لها، وعلى الجانب الآخر يؤيدها بعض المستخدمين باعتبارها مساحة للابتكار والخروج عن المألوف، ومن ضمن هذه الترندات ما أسموه "ترند الألوان" الذي تقوم فكرته على اختيار لون محدد وتنسيق مجموعة من المأكولات والمشروبات بناء على اللون الذي تم اختياره.

 

خارج الصندوق

عبرت مروى المطوع عن إعجابها "بترند الألوان" الذي اعتبرته واحدا من أفضل التحديات التي خرجت في مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأنها تعزز لدى الأطفال قبل الكبار الحس الإبداعي في الابتكار والفن للخروج بأفضل الأفكار وتقول: عندما قمنا بعمل "الترند" تفاجأت بالأفكار الغير مألوفة التي قاموا بها صغار العائلة وتفاعلهم غير المتوقع والخروج بأفكار من خارج الصندوق خصوصا ابنة اختي التي قامت بتنسيق اللون الذي اختارته على شكل وردة ليتناسق مع نقشات الورد المرسومة على فستانها.

 

هبة زائفة

اعتبرت ولاء البناء "ترند الألوان" نوعا من التبذير الزائد، والمشي وراء الهبات الزائفة دون أي فائدة تذكر إذا تم تطبيقه بتكلف زائد عن المعقول من الجهد والوقت والمال وفي أمور لن يتم استخدامها، أما إذا كانت في حدود المعقول، فلا مانع من ذلك كنوع من التسلية والتغير، وأضافت: أصبح الناس يتفننون بالطريقة التي يقدمون بها المحتوى، فالبعض يعتمد على أساليب بسيطة جدا وغير مكلفة بتاتا مثل صندوق صغير يحتوي على مجموعة بسيطة من المأكولات والمشروبات، أما البعض الآخر، فوصل به الهوس بالقيام بتوزيعات مكلفة إضافة لتنسيق الديكور وأمور أخرى كثيرة.

 

إدمان التقليد

أشار محمد العريبي إلى أن أغلب الفئات المستهدفة لهذا "الترند" هم فئتا الأطفال والمراهقين، إذ إن سهولة استخدام تطبيق "تيك توك" الذي يروج العديد من التحديات هي التي ساهمت بشكل كبير الى إدمان استخدامه لفترات طويلة من الوقت مما يترسخ في العقل الباطن فكرة الهوس والتقليد للقيام بترند الألوان بشكل خاص والترندات الأخرى بشكل عام، ولفت إلى أن هذه الأمور هي التي سببت في غياب المحتويات الهادفة على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح بأن "ترند الألوان" له فترة انتهاء محددة ومن بعدها لن يذكره أحد. 

 

مراهقة متأخرة

قالت شريفة المحفوظ إنها ليست ضد تقليد الهبات والترندات التي تظهر بين فترة وأخرى في مختلف التطبيقات، ولكن يجب النظر أولاً لها فيما إذ كانت تتناسب مع المرحلة العمرية للشخص أم لا، لأن أغلب "الترندات" تكون موجهة لفئة المراهقين، فلا يليق بشخص كبير في السن اتباع أي شي حتى لا يصبح أضحوكة للمجتمع، ونوهت بأن يجب عمل كل شيء بحدود المعقول وباتزان شديد، فلا يجب التبذير فيما يتم تنسيقه من طعام أو شراب في "ترند الألوان"؛ لأنه في النهاية لن يؤكل وسوف يرمى.

 

كسر الروتين

بينت سارة هاني بأن "ترند الألوان" يعتبر إضافة جديدة على روتين التجمعات المعتاد عليها بين الناس، فهو يجمع ما بين الحس الإبداعي الفني وما بين الطعام في ان واحد وأضافت أنه لا يشكل فارقا لها في التجمعات السابقة مع صديقتها؛ لأنهم حريصون دوما على أن تكون هناك بصمة مختلفة في التجمعات في كل مرة يجتمعون بها.