+A
A-

انتحار المدير المالي في شركة تجزئة أميركية شهيرة.. ماذا حدث؟

تعرفت إدارة شرطة مدينة نيويورك على الرجل الذي قفز من شرفة شقته بأحد ناطحات السحاب بحي مانهاتن على أنه المدير المالي لشركة Bed Bath & Beyond، غوستافو أرنال.

ونقلت شبكة CNN، عن مصدر قانوني، أن أرنال، ألقى بنفسه من الطابق الـ18 في شقته الشاهقة، وفقاً لما اطلعت عليه "العربية.نت".

وقالت شرطة نيويورك في بيان يوم الأحد، إن أرنال، البالغ من العمر 52 عاماً، عُثر عليه فاقداً للوعي وغير مستجيب خارج ناطحة سحاب فاخرة مكونة من 57 طابقاً في حي تريبيكا.

وكشف مصدر أن زوجة أرنال شاهدته يقفز، مشيرا إلى أنه بينما لم يتم العثور على مذكرة انتحار، لا يشتبه في ارتكاب جريمة.

بدورها، علّقت شرطة نيويورك، أن مكتب التحليل الجنائي في مدينة نيويورك سيحدد سبب الوفاة وما زال التحقيق مستمراً.

وقال متحدث باسم الشركة ردا على وفاة أرنال، إن Bed Bath & Beyond "حزينة للغاية لهذه الخسارة المروعة".

وفي بيان يوم الأحد، قالت الرئيسة المستقلة لمجلس إدارة "بيد باث أند بيوند" ، هارييت إيدلمان، "أود أن أتقدم بأحر التعازي لأسرة غوستافو".

وأضافت إيدلمان: "ينصب تركيزنا على دعم عائلته وفريقه وتفكيرنا معهم في هذا الوقت الحزين والصعب. يرجى الانضمام إلينا في احترام خصوصية الأسرة".

وأفاد البيان، بأن أرنال انضم إلى Bed Bath & Beyond في مايو 2020 بعد أن عمل في مجال التمويل في Avon وWalgreens Boots Alliance وProcter & Gamble.

وذكرت CNN هذا الأسبوع أن Bed Bath & Beyond في حالة اضطراب عميق، إذ تحاول الشركة إنقاذ نفسها والبقاء بعيداً عن الإفلاس بالانكماش.

وقالت السلسلة يوم الأربعاء إنها ستسرح ما يقرب من 20% من موظفي الشركة، وستغلق حوالي 150 متجراً وتخفض العديد من العلامات التجارية للسلع المنزلية الخاصة بها.

وأضاف الشركة إنها حصلت على تمويل بأكثر من 500 مليون دولار لدعم معاناتها المالية المتعثرة.

وجرى إدراج اسم أرنال، كمدعى عليه في دعوى قضائية جماعية تتهمه وريان كوهين وكبار المساهمين الآخرين بالانخراط في مخطط "ضخ وتفريغ" لتضخيم سعر سهم الشركة بشكل مصطنع.

وتم رفع الدعوى في 23 أغسطس في محكمة مقاطعة الولايات المتحدة لمقاطعة كولومبيا.

ووفقا للدعوى القضائية، فإن أرنال وآخرين قدموا بيانات مضللة وأغفلوا بشكل متعمد عند التواصل مع المستثمرين في ما يتعلق بالخطط الإستراتيجية للشركة والوضع المالي، وتأخر الإفصاح عن امتلاك وبيع أسهمهم.

وتزعم الدعوى أيضاً أن أصحاب المصلحة شاركوا بأرقام إيرادات مزيفة وخطط الشركة لفصل علامتها التجارية "Buy Buy Baby" لتغذية جنون شراء الأسهم.