+A
A-

ردا على بوتين.. كييف "لا مبرر لمراجعة اتفاق البحر الأسود"

لم يتأخر الرد الأوكراني على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، خلال منتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك، حول اتفاق البحر الأسود

فقد أكد مستشار للرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، أنه لا يوجد أي مبرر لدى روسيا لمراجعة هذا الاتفاق الهام الذي سمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود، مضيفا أن شروط الاتفاق يجري تنفيذها والتقيد بها على نحو صارم، بحسب ما نقلت رويترز

 

لم تأخذها الدول الفقيرة؟!

أتى ذلك، بعد أن قال الرئيس الروسي إنه سيناقش تعديل الاتفاق المذكور للحد من الدول التي يمكنها استقبال شحنات الحبوب.

كما أشار إلى أن كل صادرات الحبوب التي خرجت من الموانئ الأوكرانية تم تصديرها إلى أوروبا وليس إلى الدول الفقيرة، حسب زعمه.

إلى ذلك، حذر من أن أزمة الغذاء ستتفاقم مستقبلاً، نتيجة سياسة الدول الغربية.

 

تعرضت مجدداً للخداع

وأضاف أن روسيا وقعت اتفاق التصدير في يوليو/تموز بوساطة تركيا والأمم المتحدة على أساس أنه سيساعد في تخفيف ارتفاع أسعار المواد الغذائية في العالم النامي، لكن بدلا من ذلك باتت الدول الغربية الثرية هي المستفيدة منه.

كما تابع قائلا "إذا استثنينا تركيا من كونها دولة وسيطة، فتقريبا كل صادرات أوكرانيا من الحبوب تذهب إلى دول الاتحاد الأوروبي لا إلى الدول النامية الأكثر فقرا". وذكر أن سفينتين فقط من أصل 87 سفينة توجهتا إلى دول فقيرة حاملتين 60 ألف طن من الحبوب، واتهم الغرب بانتهاج خط استعماري".

إلى ذلك، اعتبر أن "البلدان النامية تعرضت مجدداً للخداع ولا تزال". وقال إنه سينظر في "الحد من وجهات صادرات الحبوب والأغذية الأخرى" وسيناقش الفكرة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

وكان العديد من كبار المسؤولين الروس، بمن فيهم وزير الخارجية سيرغي لافروف، قد قالوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إن موسكو غير راضية عن بنود الاتفاق وإن الغرب لا يفي بالتزاماته.

يذكر أن موسكو وكييف كانتا توصلتا إلى اتفاق برعاية أممية ووساطة تركية في يوليو الماضي(2022) ، من أجل تصدير الحبوب والمحاصيل الزراعية من الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، والتي كانت محاصرة من قبل القوات الروسية التي تفرض سيطرتها في المياه.

ومنذ ذلك الحين غادرت عشرات السفن المحملة بالحبوب الأوكرانية إلى الخارج، بغية التخفيف من حدة الأزمة الغذائية التي اندلعت لاسيما في بعض الدول الأفريقية والشرق أوسطية، وسط ارتفاع أسعار الحبوب عالميا، جراء الصراع الروسي الأوكراني الذي اندلع في 24 فبراير الماضي بعد أن دخلت القوات الروسية إلى أراضي الجارة الغربية.

ويسري اتفاق تصدير الحبوب هذا لمدة 120 يوما، ويستهدف صادرات شهرية تبلغ 5 ملايين طن!