يرى مسؤولون إسرائيليون ولبنانيون أن الزيارة المرتقبة للمبعوث الأميركي عاموس هوكستاين ضرورية لجهود التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع الحدودي البحري بين إسرائيل ولبنان وتهدئة الموقف.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنه من المتوقع أن يصل هوكستاين إلى المنطقة في الأيام المقبلة لمحاولة دفع الأطراف إلى التوصل إلى اتفاق. بدوره، قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب إن هوكستاين سيزور إسرائيل أولاً ثم يسافر إلى لبنان، وفقاً لما نقله موقع أكسيوس الأميركي.

وأعربت الولايات المتحدة ولبنان وإسرائيل عن شعورها بالإلحاح للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن لمنع اندلاع صراع شامل حيث يكثف حزب الله تهديداته بالذهاب إلى الحرب.

ويدور النزاع حول منطقة متنازع عليها تبلغ مساحتها 330 ميلاً مربعاً غنية بالغاز في البحر الأبيض المتوسط بقيمة تقدر بمليارات الدولارات.

وتحدث زعيم ميلشيات حزب الله حسن نصر الله عن بدء الإنتاج في منصة كاريش وهو مشروع غاز إسرائيلي كبير تقول إسرائيل إنه يقع جنوب المنطقة المتنازع عليها، بالخط الأحمر.

وقد أعلنت إسرائيل أنه لن يتم تشغيل الحفارة في هذا الحقل قبل نهاية سبتمبر، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.

كما قال مسؤول إسرائيلي كبير مشارك في المحادثات بين لبنان وإسرائيل بشأن الحدود إن الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة ستكون "حاسمة ومهمة". وتابع المسؤول الإسرائيلي: "نحن مستعدون لمنح اللبنانيين كل ما يريدونه تقريباً لكن عليهم إعطاء شيء في المقابل. كما أننا نريد التأكد من أن جزء الحدود البحرية القريب من الساحل لن يتغير وأن إسرائيل تحصل أيضاً على حقوقها الاقتصادية. السؤال هو ما إذا كان اللبنانيون سيوافقون".

يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن رمى بثقله في المفاوضات الإسرائيلية اللبنانية، حيث قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إنه يريد التوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع.

كما قال مسؤول أميركي رفيع إن بايدن فعل ذلك لأن القضية أصبحت ملحة وقد يؤدي عدم حلّها إلى عواقب وخيمة على المنطقة.