العدد 5078
الجمعة 09 سبتمبر 2022
banner
مركز الملك حمد لعلوم المستقبل
الجمعة 09 سبتمبر 2022

رسم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه طريق المستقبل بتأكيد أهمية التكنولوجيا بدءًا من مشروع “مدارس الملك حمد للمستقبل”، ونظرة جلالته للتوسع في الاستثمار والتقنيات الحديثة نحو الاقتصاد المعرفي، وضمن هذا الإطار تعمل الحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر، في بلورة الخطط واستشراف متطلبات ترسيخ أسس اقتصاد المعرفة والتحول التقني وفق دواعي كل مرحلة.
مملكة البحرين تمضي بشكل واضح وخطوات جادة لدراسة الذكاء الاصطناعي والمجالات التي تعتبر ذات أولوية في التطبيق، ومبادرات مهمة كمركز سمو الشيخ ناصر للبحوث والتطوير في تعزيز الذكاء الاصطناعي، ومسابقة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة لتشجيع طلابنا في المرحلة الثانوية والجامعية للابتكار في ميدان التكنولوجيا واختراعاتها وفتح المجال لابتكاراتهم في مجال الذكاء الاصطناعي. أضف إلى ذلك أيضًا تجربة مهمة وهي “أكاديمية الذكاء الاصطناعي” في “بوليتكنك البحرين”، وهذا كله يضع بين أيدينا رؤية واضحة في إطار التوجهات الوطنية للاهتمام باقتصاد المعرفة، وتفتح المجال لطموح أكبر لنا كبحرينيين لأن نكون من الدول المتقدمة في هذه العلوم، وهنا بودي اقتراح إنشاء مركز علمي متطور يحمل اسم “مركز الملك حمد لعلوم المستقبل”، وهناك “قواعد” تأسست بالفعل يمكن أن تكون “نواة” لهذا المركز. من تلك “القواعد” التي يمكن وصفها بأنها تجربة مثالية بالتعاون بين جامعة البحرين ممثلة في كلية تقنية المعلومات وشركة “بينفت” لإنشاء مختبر الذكاء الاصطناعي والحوسبة، وكما قرأ الكثيرون منا فإن هذا المختبر يؤسس لمشاريع أبحاث ودراسات ومختبرات وطنية متخصصة تواكب متطلبات العصر في ميدان التكنولوجيا، وهو الأمر الذي يسهم في إحداث نقلة إنتاجية بمنهج مبتكر، ويدعم العقول البحرينية المتميزة من الباحثين والمتخصصين. ولنا أن نفخر أيضًا بجائزة اليونيسكو “الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم” باعتبارها خطوة حضارية عالمية ولدت في مملكة البحرين، وكانت نسخة العام 2021 متميزة في بحث استخدام التكنولوجيا لتمكين أنظمة التعلم الشاملة لمقاومة الأزمات. إن “مركز الملك حمد لعلوم المستقبل” يمكن أن يضم تحت سقفه كل المبادرات المذكورة وتوظيف جهودها في علوم الحوسبة والبيانات الضخمة وهندسة البرمجيات والأمن الإلكتروني والذكاء الاصطناعي من جهة، ومن جهة أخرى يمهد لإعداد الكوادر الوطنية الشبابية المتخصصة في تكنولوجيا الطاقة والصناعة وقطاع المال والاستثمار، فأبناء البحرين يمتلكون عقولا نيرة تفخر بها هذه البلاد الكريمة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية