يجمع بين سلطنة عُمان والبحرين كنزٌ من العلاقات الأخوية الراسخة والتاريخية المتجذرة، والتي تزداد عُمقًا وتتسع محبة، بدعائم متينة وأسس قوية تأسست على مستوى رفيع من التعاون بمختلف المجالات، لتصل إلى أعلى درجات التنسيق والشراكة البينية، وبما يُحقق مصالح القطرين الشقيقين الوطيدة نحو مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.
ويأتي تنظيم “المعرض البحريني العُماني للعطور” في مجمع الأفنيوز ليُجسد تلك العلاقات والتطلعات، وهو النسخة الأولى، ونظمته جمعية الصداقة العُمانية البحرينية وشركة زري العالمية للاستشارات والمعارض، ففي هذا المعرض ينطلق الزائر مع روائح البخور العطرة ونسائم العطور المشبعة بالمكان، ويتذوق من حبات اللبان اللذيذة، ويسير بالتعرج بين تلك الكبائن الصغيرة المرتبة في ذلك المجمع الجميل متطلعًا لروائح عطور وبخور تناثرت فوق رؤوس الحاضرين وأحاطتهم في سُحبها يمينًا وشمالًا، فتعانقت على إثرها روائح العطور البحرينية مع سُحب البخور العُمانية كتعانق القطرين الشقيقين منذُ أوج التاريخ وامتداده. ويمزج هذا المعرض الصغير في مكانه والكبير في تنظيمه بين الثقافة البحرينية والعُمانية، ويُشارك فيه منتجون من عُمان والبحرين والإمارات والسعودية والكويت، ليجمع بين خبرات الأشقاء في إنتاج العطور والبخور، ويعمل المعرض على تسويق علاماتهم التجارية في سوقي عُمان والبحرين وأسواق الخليج العربي في بيئة تنافسية عادلة. 
ويُساهم هذا المعرض التي نظمته عُمان والبحرين تحت رعاية وزير التجارة البحريني وبحضور سعادة د. محمد بن علي البلوشي القائم بأعمال السفير العُماني بالبحرين وعدد كبير من الحضور بدعم هذه المنتجات، ويُمثل أحد البرامج والفعاليات التي تُجسد رؤية القطرين الوطنية وآمال مواطنيها للسعي لفتح آفاق أوسع لتعزيز التنمية والاستثمار بينهما في العديد من الأنشطة والفعاليات التجارية والثقافية والفنية والسياحية والإعلامية والرياضية والعلمية والشبابية، بجانب تبادل الزيارات والخبرات في هذه المجالات وغيرها وتوفير التسهيلات اللازمة لإيجاد بيئة استثمارية مُحفزة لترويج منتجاتها وتذليل الصعوبات وتبسيط الإجراءات، لتكون هذه الصناعات جزءًا لا يتجزأ من التنمية الوطنية وشريكًا استراتيجيا لتحقيق الأهداف التنموية في القطرين الشقيقين.