العدد 5079
السبت 10 سبتمبر 2022
banner
كيف تدعم رياضتنا اقتصادنا؟
السبت 10 سبتمبر 2022

كلنا نعلم بأن الرياضة أصبحت علما وفكرا وتجارة وصناعة واحترافا في آن واحد، وتساهم بشكل كبير في انعاش الاقتصاد في الدول وحل مشكلاتها العالقة، كيف؟
أولاً.. العمل على زرع ثقافة ممارسة الرياضة بين الشعب، والتي تقي المجتمعات من الإصابة من الأمراض وبالذات المزمنة منها كالسكر وضغط الدم والكليسترول وغيرها من الأمراض المنتشرة وبشكل كبير لدينا، ومعها تقل الأمراض وبذلك يكون هناك انخفاض في ميزانية توفير الأدوية وتكلفة العلاج في الداخل والخارج. 
ثانياً.. تنظيم واستضافة الفعاليات والبطولات الإقليمية والعالمية الكبيرة والتي تستقطب عشرات أو مئات الآلاف من الجماهير التي سوف تحضر لمؤازرة فرقها أنديتها أو منتخباتها، وحتماً سوف تستفيد جميع القطاعات التجارية المحلية من تواجد تلك الجماهير الغفيرة في البلاد. 
وخير دليل تنظيم البحرين سباقات الفورمولا واحد العالمية وما تشهده من نجاحات سنوية. 
وكذلك كما تفعل الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية في استضافة بطولة كأس السوبر الإسباني سنويًا في السنوات الثلاث الأخيرة، وتم تجديد عقد الاستضافة إلى 2029، حيث تنفق السعودية سنوياً 40 مليون يورو للحصول على حقوق التنظيم، وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة والتي استضافت بطولة كأس العالم للأندية في كرة القدم لعدد خمس مرات وتحاول حالياً في الحصول على الموافقة لتنظيمها مرات أخرى. 
ثالثا.. الاسراع في تطبيق قانون الاحتراف الرياضي وتحويل الأندية إلى شركات تجارية واستثمارية، والتي ستخلق آلافا من فرص العمل التي ستساهم في خفض معدلات البطالة وترفع من مستوى دخل الفرد السنوى مما سيؤدي إلى تدوير الأموال داخل البلد من خلال المواطنين والمقيمين. 
رابعاً.. جعل البحرين وجهة مثالية لتنظيم المعسكرات الرياضية التدريبية للفرق والمنتخبات من جميع شتى الدول وبالذات الأوروبية والتي تفضل المناطق الدافئة خلال فصل الشتاء أثناء توقف الدوريات الأوروبية. 
وإن كل تلك الاقتراحات تحتاج إلى بنية تحية كبيرة وتوفير الأمور اللوجيستية؛ لكي نتمكن من تطبيق ما سبق ذكره. 
خلاصة الهجمة المرتدة
كما ذكرنا في عمود سابق، بأن تطوير المنظومة الرياضية في البلد مرهون بتطوير الإعلام بشتى وسائله المرئية والمسموعة والمقروءة، ووضع إستراتيجيات لعمليات التسويق والترويج للبحرين خارجياً وضخ الأموال والميزانيات الضخمة. 
وختاماً هذا قلمي... 
إن لم يكن ذا قيمة وفائدة للوطن والمواطن... فلا خير فيه من قلم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .