+A
A-

اليابان تبحث مستقبل صناعة السيارات وسط تحديات قوية

تعتزم الحكومة اليابانية، عقد اجتماع الشهر المقبل مع رؤساء شركات تصنيع السيارات للتباحث بشأن مستقبل الصناعة، التي واجهت أزمات متلاحقة، في الفترة الأخيرة، مع تراجع الطلب أثناء انتشار وباء كورونا، ثم أزمة نقص الرقائق الإلكترونية، والتضخم العالمي الذي رفع الأسعار لمستويات أكثر.

وقال وزير الصناعة الياباني، ياسوتوشي نيشيمورا، على هامش زيارته للولايات المتحدة، حيث زار منشآت بحثية لشركة تويوتا موتور كورب، إن "صناعة السيارات تدخل فترة تحول كبير".

وأضاف: "نود مناقشة التقديم المبكر للقيادة الذاتية وتدابير تعزيز استخدامها على نطاق واسع"، وذلك بحسب ما نقلته وكالة كيودو اليابانية للأنباء.

وسيضم جدول أعمال الاجتماع، الذي سينضم إليه رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والوزراء المعنيون وقيادات شركات صناعة السيارات، أدوار صناعة السيارات في مجتمع خال من الكربون.

وكشف كيشيدا عن فكرة الاجتماع في زيارة أجراها في يونيو لأحد مصانع تويوتا.

وتعتبر اليابان من الدول الرائدة في صناعة السيارات، من خلال شركات عدة أبرزها تويوتا، وميتسوبيشي، ونيسان. وتتوسع شركات السيارات اليابانية في الوقت الحالي في إقامة مصانع لبطاريات السيارات الكهربائية في أميركا لمواكبة الطلب المتزايد على المركبات الصديقة للبيئة، كما أنها تتوسع في إنتاج السيارات الكهربائية لزيادة حصتها من المبيعات الإجمالية بشكل تدريجي.

وكان استطلاع لوكالة كيودو اليابانية، كشف أن نحو 42 بالمئة من الشركات الكبرى في اليابان تتوقع تباطؤ الاقتصاد خلال الـ12 شهرا المقبلة، بارتفاع بنسبة 5 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وذلك بسبب الصعوبات التي تواجهها الشركات للتكيف مع ارتفاع أسعار السلع وضعف العملة المحلية "الين".

وخلص الاستطلاع، الذي شمل 114 شركة، من بينها تويوتا موتور كورب وسوفت بنك جروب كورب، إلى أن الشركات اليابانية الكبرى تتزايد تشاؤما بشأن المستقبل الاقتصادي للبلاد.

ويعتقد 56 المئة من المشاركين في الاستطلاع أن ضعف الين أمام الدولار والعملات الأخرى سوف يؤثر بصورة سلبية على الاقتصاد.