+A
A-

"آلام الرقبة المزمنة: الأسباب وطرق العلاج" محاضرة في كانو الثقافي

نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي في يوم الأربعاء الماضي محاضرة بعنوان "الآم الرقبة المزمنة: الأسباب وطرق العلاج " للأستاذ الدكتور أشرف الجلاد وأدار الحوار الدكتور مؤمن الريفي. وقد استهل الدكتور الريفي المحاضرة بالحديث عن أهمية الرقبة كعضو يرمز للإنسان بأكمله فقد ذكره الله عزوجل في محكم كتابه في العديد من الآيات لبيان ما ترمز إليه، فللرقبة بالرغم من صغر حجمها نصيب كبير من الحبل الشوكي الذي هو مركز الإحساس لكل الأعضاء في جسم الأنسان.
وفي بداية حديثه أشار الدكتور الجلاد أن الآم الرقبة هي المسؤول الأول عن أكثر من نصف الآم المتصلة بالعمود الفقري، حيث إن منطقة الرقبة جزء من منطقة العمود الفقري وهي من أكثر الأماكن التي تتعرض للإصابات التي قد تكون بسيطة، ولكنها تسبب ألم مزمن لسوء استخدامها. وقد عرض الدكتور الجلاد في المحاضرة تكوين الرقبة، أبرز أسباب آلام الرقبة، طرق الحماية والعلاج.
وقد وصف الدكتور الجلاد منطقة الرقبة بالمنطقة التي تفصل الرأس عن بقية أجزاء الجسد من الجذع الذي يتكون من منطقة الصدر والبطن المتصل بالطرفين العلوين والطرفين السفليين، حيث تمنح الرقبة الحرية للرأس للتحرك الحر لرصد الأشياء حول الجسد بنسبة 360 درجة مع مرونة عالية جدا، عكس المنطقة الفقرية التي تساعد فقط على الانحناء والميلان فقط.  وتتكون الرقبة من مكونين أساسيين الفقرات العنقية والعضلات المحيطة بالفقرات، وتكمن خطورة الفقرات العنقية في مرور النخاع الشوكي بداخل قناة عصبية في الفقرات حيث يوزع النخاع الشوكي الشحنات الكهربية للوصول للمخ.
وفي خضم حديثه عدد الدكتور الجلاد أهم أسباب الآم الرقبة ومنها مشاكل الغضروف، حيث تكون في عضلات الرقبة بؤر للألم بسبب الحركة أو العصبية الزائدة فيكون علاجها أقرب للعلاج النفسي من تخفيف العصبية والحرص على النوم الجيد، وقد يكون مصدر الألم الفقرات العنقية التي قد تصاب بالتهابات المفاصل الخلفية، تلف الغضاريف، الانزلاقات الغضروفية والتي تختلف أعراضها الظاهرة من صعوبات في استخدام اليدين والضغط على الأعصاب وغيرها من الأعراض.
وفي ختام حديثه شدد الدكتور الجلاد على أهمية الوعي للوقاية من آلام الرقبة وذلك بتقليل معدل الاستهلاك والتقادم فتقليل معدل استهلاك العضلات يجعلها تعيش أكثر ،ولتجنب الإصابات على الفرد تجنب حمل الأوزان الثقيلة سواء على الرأس أو اليد، الحرص على توازن الرقبة أثناء النوم والعمل، واجتناب استخدام الحركة المرنة للرقبة حتى نهايتها وتحريك الجسد بالميلان والانحناء بدل الاعتماد على حركة الرقبة. وقد تم عرض الوضعيات الصحيحة للنوم، المذاكرة والعمل وسياقة السيارة وأهم تمارين الاطالة للرقبة.  كما وضح الدكتور أهم طرق العلاج المستخدمة لإصابات وآلام الرقبة ومنها الأدوية المستخدمة، تقنيات العلاج الطبيعي، علاجات آلام المفاصل الخلفية وآلام الغضاريف.