المملكة العربية السعودية الشقيقة هي الكلمة التي أبدأ بها مقالي هذا، فالسعودية وطن في قلب كل بحريني وبيت لكل العرب والمسلمين، فهاهي المملكة تمضي إلى الأمام بخطى ثابتة وواثقة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، منطلقة من رؤيتها الوطنية الطموحة التي رسمت ملامحها قيادة عظيمة، تعمل على تحقيق مفاهيمها ومعانيها الأساسية داخل وخارج الدولة لإنجاز التطلعات المستقبلية بعزيمة شعبها الوفي.
وتستعد المملكة العربية السعودية الشقيقة لتحتفل بعد أيام قليلة وتحديداً يوم 23 سبتمبر المقبل بيومها الوطني، والذي يعكس مدى فرحة وتفاعل وتلاحم الشعب السعودي بقيادته الرشيدة، لتستمر مسيرة التقدم والتطور والنماء والازدهار في تحقيق المزيد من الأهداف التنموية الشاملة.
وفي غمرة هذه الفرحة العظيمة بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا جميعاً، فإننا حريصون على مشاركة أشقائنا في المملكة العربية السعودية الاحتفال باليوم الوطني السعودي، لما تحمله هذه المناسبة الغالية والعزيزة من مكانة في قلوب كل البحرينيين، وهي مناسبة محفورة في وجداننا وذاكرتنا.
وفي هذه المناسبة العزيزة علينا جميعاً أن نستذكر مواقف المملكة العربية السعودية الثابتة والقوية والراسخة تجاه مملكة البحرين، والروابط المتينة والمتجذرة التي تربط الشعبين الشقيقين البحريني والسعودي، والعلاقة المتميزة بين القيادتين الحكيمتين صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.
وتعد العلاقات البحرينية السعودية نموذجاً متميزاً ومثالاً فريداً للتكامل الاستراتيجي في كل المجالات، وتزداد قوة وثباتاً مع مرور السنوات، وهي علاقات تاريخية متجذرة وراسخة تجسد في معانيها الرؤية المتبادلة للقيادتين الحكيمتين. وفي الختام نكرر أجزل معاني الفرح والبهجة باليوم الوطني للشقيقة المملكة العربية السعودية، داعين الله أن يديم الأمن والأمان والتقدم والازدهار على السعودية وأن يحفظ قيادتها وشعبها.