+A
A-

رئيس “أرامكو”: فرض ضرائب على الشركات ليس حلا لأزمة الطاقة

قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط، أمس الثلاثاء، إن تطبيق حد أقصى لفواتير الطاقة وفرض ضرائب على شركات النفط ليس حلا طويل الأجل لأزمة الطاقة العالمية.
كما أبدى الرئيس التنفيذي أمين الناصر، أسفه لاستمرار نقص الاستثمارات في قطاع النفط والغاز.
وقال أمام منتدى في سويسرا “الزيادات (في استثمارات النفط والغاز) هذا العام قليلة للغاية ومتأخرة جدا وقصيرة الأمد إلى حد بعيد”.
وأوضح أن ردود الفعل على أزمة الطاقة العالمية تبين سوء فهم للمشكلة.
وأكد الناصر أن زيادة الضرائب على شركات الطاقة ليست خطوة مفيدة، وأن أساس الأزمة حاليا هو نقص الاستثمارات ولا يوجد بدائل جاهزة، “إذا انتهى الصراع في أوكرانيا اليوم فلن تنتهي أزمة الطاقة. عندما يتعافى الاقتصاد العالمي فإننا نتوقع أن ينتعش الطلب أكثر”، بحسب الناصر.
وانتقد رئيس شركة أرامكو السعودية الخطط العالمية لتحوّل الطاقة التي وصفها بأنها “غير واقعية”، داعيا للتوصل إلى “توافق عالمي جديد” بما في ذلك استثمارات كبيرة في الوقود الأحفوري لمواجهة النقص الكبير في الإمدادات.
وأعرب الناصر عن أسفه إزاء “سوء الفهم العميق” الذي تسبب في أزمة الطاقة الحالية، وقال إنّ “عامل الخوف” يعيق مشاريع النفط والغاز “المهمين” على المدى الطويل.
وقال بالإنجليزية “عندما يتم توجيه اللوم إلى مستثمري النفط والغاز وتوضع الصعوبات أمامهم، ويتم تفكيك محطات الكهرباء التي تعمل بالنفط والفحم، وعندما تفشل في تنويع إمدادات الطاقة (خاصة الغاز)، وتعارض إنشاء محطات تسليم الغاز الطبيعي المسال، وترفض الطاقة النووية، فمن الضروري التأكد أن خطتك للتحوّل تقوم على أسس صحيحة”.
وأضاف “ولكن ما حدث كما أظهرت هذه الأزمة، كانت خطة التحول مجرد سلسلة من قصور الرمال التي جرفتها موجات الواقع”.
وتابع “والآن هناك المليارات من الناس حول العالم يواجهون تحديات الوصول إلى إمدادات طاقة موثوقة وبأسعار معقولة، وفي الوقت نفسه يواجهون ارتفاعًا في تكلفة المعيشة. وهذه الظروف ستكون على الأرجح شديدة وطويلة الأمد”.