+A
A-

"جئناكم".. مواقع حكومية إيرانية تتعرض للقرصنة

بالتزامن مع التظاهرات والاحتجاجات التي شهدها العديد من المدن في إيران ليل الثلاثاء الأربعاء، أفاد ناشطون محليون بتعرض مواقع حكومية للقرصنة.

كما أوضحوا أن عددا من المواقع الإلكترونية وأنظمة الإنترنت التابعة لمؤسسات رسمية إيرانية تعرضت للقرصنة بحيث أصبح الوصول إليها غير ممكن، متوعدين بالمزيد، ولافتين إلى أن القراصنة كتبوا عبارة "جئناكم أو انتظرونا".

وفي حين أكد البعض أن حساب وموقع مكتب المتحدث الرسمي باسم الحكومة تعرض لهجوم سيبراني، آخذين صورة للتهكير في لحظتها.

يبدو أن هذا الهجوم لم يدم طويلاً، إذ أظهر البحث على الموقع الرسمي منذ لحظات أنه عاد إلى عمله المعتاد.

هجمات أخرى

يأتي هذا الهجوم السيبراني فيما شهد العديد من المدن في البلاد لاسيما في شيراز والعاصمة طهران وغيرها، خلال الساعات الماضية احتجاجات تنديدا بمقتل الفتاة الكرجية همسا أميني بعد أو أوقفتها الأسبوع الماضي ما يعرف بالشرطة الدينية أو "شرطة الأخلاق"، لتتعرض بعدها إلى سكتة دماغية نقلت على إثرها إلى مستشفى كسرى في طهران. ثم ما لبست أن فارقت الحياة.

فيما زعم وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، أن الفتاة البالغة من العمر 22 عاماً كانت تعاني من مشاكل صحية سابقة، وأجريت لها عملية جراحية في الدماغ حين كانت في الخامسة من العمر. إلا أن والدها نفى تلك المزاعم جملة وتفصيلا، مؤكداً أنها كانت على ما يرام قبل توقيفها.

كما يأتي بعد أشهر من استهداف سيبراني آخر طال بعض المؤسسات في إيران، حيث تم اختراق عدة قنوات إذاعية وتلفزيونية حكومية في آذار/مارس الماضي، بما في ذلك القناة الأولى وراديو "بيام" وراديو "جوان" وراديو "القرآن"، ولمدة حوالي 10 ثوانٍ، حيث بثت شعارات وصور مناهضة لمسؤولي النظام الإيراني.

وأشارت تقارير من داخل مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية حينها، إلى أن عددا من مسؤوليها وموظفيها تم عزلهم واستجوابهم في أعقاب الهجمات الإلكترونية.

أما الهجوم الأوسع، فكان في أكتوبر الماضي (2021)، وطال نظام التزود بالوقود الوطني، حيث تم قطع التزود بالوقود للمركبات لفترة طويلة.

كما تم اختراق عدد من اللوحات الإعلانية الإلكترونية في كرج ومدن أخرى، بما في ذلك أصفهان، ورفعت شعارات ضد المرشد الإيراني، علي خامنئي.