على الرغم من التنديدات والتحذيرات الدولية التي تقاطرت خلال الساعات الماضية رداً على تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأسلحة الدمار الشامل، قلل الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي من تلك المسألة.

واستبعد أن يلجأ بوتين إلى استخدام السلاح النووي، وقال "لا أعتقد أنه سيستخدم تلك الأسلحة، لا أظن أن العالم سيسمح له بذلك".

"إغراقنا بالدماء"

كما حذر الدول الغربية، في مقابلة مع قناة بيلد الألمانية اليوم الأربعاء، من الخضوع لابتزاز سيد الكرملين، معتبرا أن الخوف من تلك التهديدات سيشجع موسكو على محاولة الاستيلاء على المزيد من الأراضي الأوكرانية.

إلى ذلك، اتهم بوتين بالدموية، قائلا "إنه يريد إغراق أوكرانيا بالدماء، بما في ذلك دماء جنوده"، بحس بما نقلت رويترز.

"لا أمزح بشأن النووي"

أتى ذلك، بعدما أكد بوتين أنه لا يمزح بشأن إمكانية استعمال كافة الأسلحة بما فيها النووية إن تعرضت بلاده لأي خطر يمس أراضيها أو أمنها.

ففي خطاب مسجل بثه التلفزيون الرسمي بوقت سابق اليوم أكد الرئيس الروسي أن قواته تواجه الغرب في أوكرانيا، وأنه ماض في عمليته العسكرية على الأراضي الأوكرانية، والتي أوشكت على طي شهرها السابع منذ انطلاقها في 24 فبراير الماضي.

كما أعلن التعبئة الجزئية للجيش من أجل رفد القوات المقاتلة في دونباس.

إلا أن تعليقاته هذه أثارت ردود فعل دولية شاجبة. فقد اعتبرت المفوضية الأوروبية أن تلك التصريحات متهورة وخطيرة. كذلك نددت بها واشنطن مؤكدة أنها تأخذها على محمل الجد.

يذكر أن تصريحات بوتين جاءت بعد أن سجلت قوات بلاده تراجعاً في شمال شرق أوكرانيا لاسيما في خاركيف.