إن اليوم الوطني للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية الذي يصادف يوم غد الجمعة 23 سبتمبر، يوم خالد في الحياة الإنسانية ولدى جميع الشعوب الناطقة بالضاد، مملكة عربية شامخة ترفرف عليها أعلام العروبة والتوحيد بفضل الفارس والقائد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي استطاع بحكمته وشخصيته القيادية الفذة وبعد نظره، أن يوحد القبائل والمناطق تحت حكم واحد وشعار واحد ودين واحد، وأن يزرع بذور الأمن والاستقرار على مساحة شاسعة من الأرض، ما جعله ملكا يتميز بمنهج خاص في التاريخ وتنسب إليه البطولات وروعة الانتصارات.
إن المملكة العربية السعودية الشقيقة تنفرد بتاريخ خاص يضعها في موقع الريادة في شتى بقاع الأرض، ولها مكانة رفيعة بين كل الأمم، وتحتاج لموسوعات مطولة لتتبع ما قام به الملك المؤسس رافع راية التوحيد خفاقة إلى يوم الدين.
نبارك للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية يومها الوطني وإلى مزيد من المكتسبات والإنجازات الرفيعة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله.
يقول الكاتب العراقي خالد القشطيني “ظلت المملكة العربية السعودية الدولة الوحيدة التي لم تتعرض وحدتها إلى التهشم أو يشكك بها أحد، إنها ظاهرة نادرة تماما، إن دلت على شيء فعلى حكمة شعبها من ناحية وصواب سياسة حكومتها من ناحية أخرى، وكأننا بالملك عبدالعزيز قد أحس في أعماق نفسه في صيف 1932 أنه موشك على القيام بخطوة تاريخية حاسمة ستكون دلالتها الكبرى وذلك بإعلانه قيام المملكة العربية السعودية، فاتخذ من تاريخ إقامتها يوما وطنيا تحتفل به مؤسساتها ويعتز به أبناء المملكة”.
حفظ الله شقيقتنا الكبرى المملكة العربية السعودية، قلعة التاريخ العربي والإسلامي والبلد العظيم قديما وحاضرا ومستقبلا.