اليوم الوطني السعودي هو يوم عزيز على قيادة وشعب البحرين، وهو حاضر في الوجدان والقلب والروح، ويعبر عن الهوية الواحدة والمصير المشترك، ويجسد اللحمة ووشائج القربى بأزهى صورها.
ولا يختلف اثنان في أن النهضة العظيمة التي تحققها المملكة العربية السعودية على كل الأصعدة، اليوم وكل يوم، هي مصدر سعادة وفرح وفخر لنا كبحرينيين، فالبحرين والسعودية بلد واحد، وما يمس السعودية يمسنا، وما يكون عليها، فهو علينا أيضا.
والسعودية في يومها الوطني المجيد، لا تعبر بهذا الحدث المهم، عن قصة نجاح دولة لها حدودها وعلمها واستقلالها فحسب، إنما عن تفوق أمة، حرصت منذ البدايات على أن تغير العالم، وتصنع الأثر الخير، أمة أضحت اليوم مصدر فخر واعتزاز لكل من هو عربي ومسلم الهوية، وصاحب مبدأ وموقف.
السعودية تقدم دوما دروسا عظيمة، ومستفادة، في استقلالية القرار السياسي، وفي التعامل بـ “الند” مع أكبر انف بالعالم، وفي دحر الأعداء، واللئام، ممن يتربصون بأمة العرب، ويحاولون النيل من هويتها، ومن استقرارها، ووجودها.
والسعودية تقدم دروساً أخرى في إغاثة الأمم الفقيرة، والمكلومة، ممن تعاني الضيم والجوع والحاجة، فهي كدولة وشعب في الصدارة دوماً بعطاء لا ينضب، وكرم يعكس الهوية، والمنشأ، والمنبت، والقيم ذاتها.
هذه الدولة العظيمة، بقادتها، وإرادة شعبها، هي السند والظهر والعضيد الذي يساند أشقاءه، مهما كانت الظروف، دون أن تنتظر شكراً، أو عرفاناً، أو مقابلاً.
هذه الدولة نحن نحبها، ونستذكر مآثرها في كل الأوقات، لاسيما بيومها الوطني المجيد، والذي يتحدث بصوت عال، عن قصص المجد، والعطاء والنهضة، لأرض الحرمين الشريفين، والتي تتجه لها أنظار العالم دائماً، في كل الأحداث العالمية المهمة، والثقيلة، مترقبة موقفها السياسي، وقرارها مما يحدث.