تحتفل المملكة العربية السعودية وشعبها في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام باليوم الوطني السعودي الذي يعود لتحديد حدود المملكة وتوحيد حُكمها تحت قيادة واحدة، وسيتم الاحتفال هذا العام بالعيد الوطني الثاني والتسعين بمجموعة من الفعاليات والأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية من ترفيهية وفنية بما يُعزز الانتماء والوحدة السعودية، وذلك تحت شعار “لنا دار”. الدار السعودية التي تفتخر بتوحدها في مثل هذا اليوم وبانتماء الشعب السعودي إليها الذي ساهم في بناء هذه الدار وازدهارها.
وتتمتع السعودية بمكانة خليجية وعربية وإقليمية ودولية رفيعة المستوى منذُ أن قامت وتأسست حتى الوقت الحاضر، وهي مكانة تحظى باحترام وتقدير دول العالم، والقائمة على تشريعات العقيدة الإسلامية التي تتخذ منها دستورها، والعمل على إرساء دعائم الأمن والاستقرار والرخاء وتصعيد النهضة السعودية في مختلف المجالات والميادين التنموية. ومد يدها وما تحويه خزانتها لمساعدة الأقطار الخليجية والعربية والإسلامية مُجسدة في ذلك تحمل مسؤوليتها التعاونية الإنسانية تجاه جميع البلدان.
تربط البحرين بالسعودية علاقات تاريخية مُتجذرة في أعماق تاريخ الجزيرة العربية والخليج العربي، يؤطرها التعاون الاستراتيجي والتكامل الدبلوماسي الذي يسقي شجرة الإخاء والتوافق بينهما بمختلف المجالات الثنائية والأوضاع الخليجية والعربية والإقليمية والدولية، وبما يؤكد الشراكة البحرينية السعودية القوية والمشتركة والراسخة.. شراكة متميزة قائمة على الأخوة والتعاون المُستدام وتعززها اللجان المشتركة والزيارات المُتبادلة والاجتماعات المكثفة التي ساهمت ببناء هذه الشراكة التعاضدية، ومازالت مسيرة التعاون المتنامية بين الشقيقتين تمضي والتي أثمرت الكثير من المشاريع الاقتصادية والاستثمارية من مالية وتجارية وعقارية واجتماعية، والتي عززت العلاقة الاستراتيجية بينهما، وتضافرتا معًا في خندق التحديات التي واجهتها المنطقة والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار فيها.
تجسدت قوة ومتانة العلاقة بين المملكتين الشقيقتين في التطابق بالرؤى والأهداف وبالتناغم الواضح بين البلدين والشعبين، يؤصل ذلك التعاون والتكاتف على كل الأصعدة، ومستندة إلى الإرث الحضاري والتاريخي والثقافي وبمقومات العمل المشترك، وتدعمها رؤى متوحدة ومواقف واضحة وطموحات واحدة وبتطلعات الشعب العربي البحريني والسعودي وبالتعاون بينهما الذي يصبُ في مصلحة بلديهما.
نزفُ أجمل التهاني والتبريكات إلى المملكة العربية السعودية أرضًا وقيادةً وشعبًا. وكلُ عام وجميعنا بخير.