تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان  القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة أفتتح صباح اليوم الأربعاء 21 سبتمبر ملتقى الشارقة الدولي للراوي في دورته الثانية والعشرون تحت شعار " حكايا البحر" بأكسبو الشارقة وسط حضور كبير من المدعوين من مختلف دول العالم، وقد اشتمل حفل الافتتاح على كلمة رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى عبدالعزيز المسلم، وفقرة فنية لفن النهمة، وتكريم راعي الحفل للمكرمين في الدورة من فنانين ورواه.

هذا وقد أوضح المسلم  في كلمته ان البحر شكل جزءا كبيرا في ذاكرة الإماراتيين ومجتمعات الخليج العربي بشكل عام، وذكرياتهم وتفاصيل حياتهم في الماضي، بل كان البحر مصدر الرزق والعيش وقد نشأت منذ أماد بعيدة علائق وطيدة بين الإماراتيين والبحر حيث كانت حياتهم مرتبطة بالبحر وبعوالمه وبمواسم ارتياده، ومنه نسجوا الكثير من الحكايات الشعبية والخرافية التي تعكس ذلك الارتباط الوثيق بالبحر.

وظهرت أعلام وشخوص ورموز ذات محمولات ثقافية وتراثية تنتمي الى عالم البحار كالغواصين والنواخذة والطواويش وغيرهم، وتشكلت مهن بحرية عريقة مثل صيد الأسماك واستخراج الأحجار المرجانية والغوص على اللؤلؤ والأسفار عبر البحار والمحيطات وغيرها من الحرف.

وأضاف المسلم ان ضيف شرف هذا العام الفنان الإماراتي  إبراهيم جمعة ، فيما ستكون الشخصية الاعتبارية من دولة الكويت الشقيقة ممثلة في الشاعر محمد الفايز رحمه الله، أما الدول المحتفى بها هذا العام فهي دول الخليج العربي مما تمتلكه من مخزون تراثي مشترك يمتد لقرون، موضحا ان هذه الدورة تنطلق بمشاركة 160 مشاركا ومشاركة يشكلون نخبة من الخبراء والباحثين والحكواتيين والإعلاميين من 46 دولة.

هذا وقد عبر الفنان الإماراتي إبراهيم جمعة في حديث لـ"البلاد" عن بالغ سعادته بهذا التكريم من الملتقى، مشيدا بما يتضمنه من فعاليات وورش وأنشطة وندوات، سيكون لها بالغ الأثر في ترسيخ تراثنا البحري الزاخر وموروثنا الخليجي وتقديمه إلى العالم.

أما الكاتب البحريني إبراهيم سند فقد أشاد بهذا التجمع التراثي العالمي على أرض الشارقة، مشيدا بالفعاليات المصاحبة والإصدارات وكذلك الفرصة الكبيرة للتعارف وتبادل الخبرات بين ضيوف الملتقى.

يجدر بالذكر أن الملتقى سيقدم باقة من الأنشطة الفكرية والثقافية والورش التدريبية والبرامج على مدار ثلاثة أيام، ناهيك عن 40 عنوانا من الكتب والإصدارات.