السبائك الذهبية نفدت من بعض المحلات نتيجة إقبال الشباب
إقبال كبير على شراء الذهب بعد بلوغه 17.7 دينار للغرام
أصحاب محلات: استغلوا الفرصة فالأسعار لم تشهدها الأسواق منذ سنتين
التوسع في الفضاء الإلكتروني له دور كبير في الوصول للزبائن
الزبائن الخليجيون يشكلون نسبة كبيرة من القوة الشرائية
عوائد المصوغات والسبائك الذهبية أكبر من الودائع البنكية
دعا أصحاب محلات الذهب والمجوهرات الراغبين في اقتناء المصوغات الذهبية إلى اقتناص الفرصة في الوقت الحاضر مع نزول أسعار الذهب، حيث بلغ سعر الغرام من عيار 21 نحو 17.7 دينار تقريبا، مؤكدين أن مثل هذا السعر لم تشهده الأسواق منذ سنتين تقريبا.
وأكد صاحب مجوهرات “أصيلة” علي الصائغ أن هنالك زيادة تقدر بنحو 20 % في الإقبال على شراء الذهب، مرجعًا ذلك إلى تراجع سعر الذهب من العيار 21 إلى 17.740 دينار تقريبًا، وهو السعر الذي لم تشهده الأسواق من قبل جائحة كورونا، أي منذ سنتين ونصف تقريبًا.
ولفت إلى أن إقبال الناس لم يقتصر على المصوغات والمشغولات الذهبية فقط، بل حتى على السبائك، إذ إن النساء تجذبهن المشغولات والمصوغات كونهن يقتنوها للتزيّن وكذلك للادخار، فيما يميل الشباب دئمًا إلى اقتناء السبائك الذهبية لبيعها في المستقبل حينما ترتفع أسعار الذهب من جديد.
ونصح الصائغ الراغبين في الاستثمار أو شراء الذهب إلى استغلال الفرصة في الوقت الراهن، خصوصًا أن هذا السعر لم تشهده البحرين منذ أكثر من سنتين، خصوصًا أن سعر غرام الذهب من عيار 21 قد يرتفع في الفترة المقبلة، وعليه ندعو لاستغلال هذه الفرصة، لافتًا إلى أن المتغيرات والاضطرابات الدولية تؤثر بصورة سريعة في أسعار الذهب.
وأفاد بأن استثمار المبالغ الزائدة لدى الأفراد في المصوغات والسبائك الذهبية في هذه الفترة سيعود عليهم بأرباح أفضل من أرباح الودائع البنكية.
وفيما يتعلق بوضع المنافسة بين محلات المجوهرات والذهب، أشار الصائغ إلى أن عدد المحلات في السابق كان قليلا، فكانت حركة المبيعات مختلفة، أما اليوم فتشهد السوق تشبعًا كبيرًا في عدد محلات بيع الذهب، وهو ما يدفع بالكثير من محلات الذهب للبيع دون تحقيق أرباح حقيقية، فقط البيع من أجل الاستمرارية في السوق.
ودعا الصائغ المستثمرين الراغبين في دخول أسواق الذهب لدراسة السوق أولًا، والتوجه نحو إنشاء ورش صياغة الذهب أو جلب المصوغات والمجوهرات من الخارج وبيعها بالجملة على محلات الذهب في السوق المحلي، فهنالك فرصة جيدة في هذا الجانب.
من جانبه، قال صاحب محلات ميار للذهب، نجيب الحايكي “تشهد أسواق الذهب في هذه الأيام انتعاشة جيدة تصل عند البعض لـ 50 %، وذلك بسبب نزول أسعار الغرام من عيار 21 إلى 17.7 دينار تقريبًا، وهو سعر فتح شهية الراغبين في شراء المصوغات والسبائك الذهبية، خصوصًا أن مثل هذا السعر غاب عن أسواقنا لمدة سنتين تقريبًا”.
زينة وخزينة
وأشار الحايكي إلى أن مخزون السبائك الذهبية نفد من محله وبدأ يستعين بمحلات أخرى لتوفير السبائك للزبائن، مشيرًا إلى أن معظم الراغبين في شراء السبائك هم من فئة الرجال، أما النساء فغالبيتهن يقبلن على المشغولات والمصوغات الذهبية باعتبارها “زينة وخزينة”.
وأفاد الحايكي بأن دخول موسم المدارس وكذلك رهن الكثير من الناس ذهبهم من أجل السفر أثر سلبًا على هذه الانتعاشة، فكانت السوق تنتظر انتعاشة أكبر ولكن السيولة لدى الناس ذهبت لموسم المدارس. ودعا الحايكي إلى اقتناص هذه الفرصة خصوصًا للراغبين في شراء المشغولات والمصوغات الذهبية من أجل حفلات الزواج والمناسبات المقبلة، لافتًا إلى أنهم بدأوا يستقبلون طلبات أطقم الذهب الخاصة بالزواج. وعن وضع المنافسة في السوق بين الحايكي أنها قوية جدًا، فالتوسع في الفضاء الإلكتروني كحسابات “انستغرام” وغيرها له دور كبير في الوصول إلى الزبائن، وكذلك طرح المنتجات من المشغولات والمصوغات المتميزة يجذب الزبائن البحرينيين والخليجيين، مؤكدًا في الوقت ذاته أن 40 % من زبائنه من الأشقاء في المملكة العربية السعودية.
وقد قلصت أسعار الذهب خسائرها أمس الخميس مع تراجع الدولار من أعلى مستوى خلال عقدين، على الرغم من استمرار الضغط على المعدن النفيس وسط ارتفاع عوائد السندات الأميركية والتصريحات المتشددة بشأن رفع أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) – بحسب رويترز. وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 % مسجلا 1670.40 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد انخفاضه بما يصل إلى 1 % في الجلسة الآسيوية، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 % إلى 1678.70 دولار للأوقية.
وقال مايكل هيوسون، كبير محللي الأسواق لدى سي.إم.سي ماركتس “يستمر ارتفاع عوائد السندات الأميركية في الضغط على أسعار الذهب. وما لم تبدأ العوائد في الانخفاض فجأة ويبدأ الدولار في التراجع، من المحتمل ألا نشهد ارتفاعا كبيرا في أسعار الذهب”.
ورفع الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة 75 نقطة أساس يوم الأربعاء الماضي للمرة الثالثة على التوالي، وأشار إلى أن مزيدا من الزيادات ستأتي لترويض التضخم المتصاعد. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 19.60 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.4 % إلى 903.90 دولار، بينما هبط البلاديوم 0.2 % إلى 2150.02 دولار.