+A
A-

الكتل الانتخابية الجديدة... الرقم الصعب

يبدو أن انتخابات هذا العام، والتي بدأ حراكها باكرا، سوف تكون صعبة المنال على المرشحين (بلا استثناء) سواء أكانوا أعضاء جددا في البرلمان والمجالس البلدية، أو مرشحين جددا، يعرفهم الناس، أو لا يعرفونهم، والسبب هو تحد جديد اسمه (الكتل الانتخابية الجديدة).
والكتل الجديدة هذه جاءت بشكل تلقائي وعفوي مع تسليم وزارة الإسكان لعشرات الآلاف من الوحدات السكنية خلال الأربع سنوات الماضية، والتي واكبت الفترة لما بعد انتخابات 2018 وحتى كتابة هذه السطور.
مدن جديدة دخلت على الخارطة، تحمل أعدادا ضخمة من الناخبين، جاءوا اليها من شتى مناطق البحرين، على رأسها مدينة شرق الحد والتي تحتضن الكثير من أهالي المحرق، من شتى الدوائر الانتخابية، من البسيتين، وعراد، وقلالي، والحد، وتطول القائمة ولا تقصر.
هنالك ايضا مدينة سلمان، إحدى أهم المدن الجديدة وانجازات حكومة البحرين، والتي تحتضن بدورها كتل انتخابية متنوعة واسعة الرقعة الجغرافية، من قرى شارع البديع، والرفاع، والمحرق، والمنامة، ومدينة حمد، وغيرها الكثير.
ضاحية الرملي والتي تقع في المنطقة ما بين عالي، وسلماباد، لها نصيب وافر من ذلك، وان كانت اصغر من سابقتيها، لكن في الانتخابات والكل يعلم، كل صوت مهم، وكل صوت له تأثير وحرف في موازين الانتصار والهزيمة، والمرشحون أول من يعلم ذلك.
وتمثل مدينة خليفة في جنوب البحرين، إحدى قوى الثقل الإسكانية الجديدة والمهمة ايضا، حيث تحتضن أعدادا ضخمة من البيوت التي سلمتها وزارة الإسكان لمواطنين من مناطق مختلفة من البحرين، والتي لا يعرفهم أغلب المرشحين، وليسوا على صله بهم.
وتسببت جائحة كورونا بتصعيب الأمور أكثر وأكثر على المرشحين، وتلك قصة أخرى، حيث ساهم التباعد الاجتماعي في تعطيل فتح المجالس، واللقاءات المباشرة، والتجمعات، وفرصة التعرف على الوجوه الجديدة.
الأمر الذي صعب الحال على المرشحين، ووضع أمامهم العقبات الكثيرة، خصوصا مع قصر الفترة الزمنية، ما بين رفع الإجراءات الاحترازية الطبية، وموعد الاستحقاق الانتخابي والتي لم تتخطى العام الواحد فقط.
حال اليوم، وببساطة، تسبب في بعثرة حسابات وتوازنات ومخططات المرشحون كلهم، أوجد عندهم نوع من اللخبطة، هم وفرقهم الانتخابية على حد سواء، فأمامهم اليوم أعداد هائلة من الناخبون الجدد الذين لا يعرفونهم، ولم يسمعوا عنهم شيئا.
ولذا، فلقد وجد المرشحون وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة مثلى للوصول الى الناخبين جميعا، وبشكل يفوق توظيف هذه المنصات الحديثة في انتخابات 2018، حيث باتت اليوم القناة الرئيسية لتوصيل الرسائل المطلوبة للجمهور المستهدف، يعبر من خلالها المرشحون عن مواقفهم، ومبادئهم، ورسائلهم، بمختلف أنواعها وتوجهاتها.
وبلغ اجمالي الكتلة الانتخابية بالنسبة للانتخابات النيابية في العام 2018 عدد 365467 ناخبا، حيث بينت أن الكتلة الانتخابية في محافظة العاصمة والتي تضم 10 دوائر انتخابية بلغت 81892 ناخبا، في حين بلغت الكتلة الانتخابية في محافظة المحرق التي تضم ثماني دوائر انتخابية 79213 ناخبا.
أما الكتلة الانتخابية في المحافظة الشمالية التي تضم 12 دائرة انتخابية، فلقد بلغت 12870 ناخبا، وفي المحافظة الجنوبية التي تضم 10 دوائر انتخابية، بلغت كتلتها الانتخابية 78492 ناخبا.
علماً بأن اجمالي الكتلة الانتخابية للانتخابات البلدية بلغ 285911، حيث بلغت الكتلة الانتخابية في محافظة المحرق التي تضم ثماني دوائر انتخابية 79984 ناخبا.
أما الكتلة الانتخابية في المحافظة الشمالية التي تضم 12 دائرة انتخابية، فقد بلغت 12668 ناخبا، وفي المحافظة الجنوبية التي تضم 10 دوائر انتخابية، بلغت كتلتها الانتخابية 79259 ناخبا.