نادرًا ما ترى مثل العلاقة التاريخية الأصيلة المشتركة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية التي كمّا نسمّيها الشقيقة الكبرى فإنهما مملكتان يربطهما قلب واحد بثوابت ورؤى مشتركة وروابط أخوية ووشائج القربى والمصاهرة والنسب ووحدة المصير والهدف المشترك التي تجمع بين شعبيهما فضلًا عن عضويتهما في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية وبلاشك جوارها جغرافيًا وتاريخيًا وتأتي امتدادًا للعلاقة التي وضع نهجها الأجداد ويسير على إثرها الابناء والأحفاد. 
العلاقات البحرينية السعودية ليست عبارة عن جسر تواصل أو قطارات أو مطار أو حتى تعاون اقتصادي سياسي عسكري بل هذه العلاقة التي امتدت لأكثر من من مئات السنين ولأكثر من ثلاثة قرون هي جذور متواصلة وممتدة فيها من الوفاء والأصالة والمصير المشترك فهذا العمق التاريخي الراسخ لا يصدأ أبدًا بل هما كيان لا ينفصل ولن ينفصل، فمواقف المملكة العربية السعودية الثابته والشجاعة تجاه مملكة البحرين في شتى أزماتها تجسد أسمى معاني الأخوة والمحبة، كما تتزايد على مدى عقود طوال، فتعتبر هذه العلاقة الوطيدة أخوية متميزة ومتينة تنطلق من قاعدة صلبة أسست على ثوابت تاريخية منذ زمن قديم، وهي تعتبر من أقوى العلاقات التي تربط كلا البلدين الشقيقين. 
وبمناسبة الذكرى 92 لليوم الوطني السعودي. نبارك للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا، ونسأل الله أن يديم عليها الأمن والاستقرار، وأن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين.
يوسف أحمد