+A
A-

أدباء الخليج يستعرضون حكايات وأمثال في التراث البحري

نظم ملتقى الشارقة الدولي للراوي في نسخته الثانية والعشرين الجلسة الثانية من الجلسات الرئيسية والتي شارك فيها مجموعة من أدباء وباحثي الإمارات والخليج وهم ، فهد المعمري بورقة تحت عنوان "الألفاظ البحرية في الشعر النبطي"، وعبدالله عبد الرحمن، بورقة عنوانها "مساحات من الحكمة والاستلهام في ذاكرة أبطال البحر"، وفاطمة المغني بعنوان" تجربة في التحدي شواطئها الخليج وبحر عمان" وحياة بنت مناور الرشيدي قدمت "حكايات البحر من تراث إقليم الحجاز"، وأخيراً أنيسة فخرو من البحرين قدمت ورقة بعنوان "البحر في الأمثال الشعبية البحرينية".

في مستهل الجلسة تحدث فهد المعمري حول توظيف الشعراء والرواة الإخباريين البحر في تراثهم وأدبهم الشعبي من خلال الأشعار والأمثال والكنايات والحكايات الحقيقية والرمزية، إضافة الى الأساطير والخرافات مستعرضا مقتطفات من كتابه الجديد والخاص بالملتقى " الألفاظ البحرية في الشعر النبطي الإماراتي . وذكر المعمري في معرض حديثه، اللؤلؤ ومسمياته وأوزانه والأهازيج البحرية والألفاظ وتأثيرها على الشعراء النبطيين الإماراتيين، وكيف وظفوا هذه الألفاظ من خلال أساليب الشعر النبطي الإماراتي، فكان البحر ميدانا للغزل والهجاء.

بينما ذكر الباحث عبدالله عبدالرحمن، ان استنطاق التجارب الحياتية بما تفيد من معان، وما تعطي من عبر، وما تختزن من خبرات هو المغزى الشامل لكل عمق توثيقي او سردي هادف، حيث ان ما رواه إنسان الإمارات، ومغامراته التي صاغها وتجلده أمام أهوال البحر، لم تكن فحسب تاريخا وقصصا تحكى، بل سيرة حياة امتزج فيها الأمل الدائم بالحضور الدائم.

وتحدثت الباحثة في التراث الشعبي فاطمة المغني عن التحديات التي خاضتها المرأة الإماراتية منذ الأزل من خلال تجربة التحدي والتي امتزج فيها الأمل بالخوف مما تخبئه أمواج البحر.

وأضافت المغني ان هذه الثقافة انعكست على أسماء الإماراتيات مثل، موزة، وحصة، ولولوة، والحصباه، وهيرة، وغيرها من الأسماء.

وتطرقت حياة مناور الرشيدي الى حكايات البحر من تراث أقليم الحجاز ، متخذة من مدينة جدة نموذجا لتصف من خلالها التركيبة السكانية التي سكنت شواطئها، وتحكي الأهوال التي يرويها الصيادون وعشاق البحر، موضحة أهمية تخصيص مدينة جدة كميناء مهم واستراتيجي على ساحل البحر الأحمر.

واختتمت الجلسة بورقة أنيسة فخرو تحت عنوان" البحر في الأمثال الشعبية البحرينية" موضحة ان البحر رمز الحياة لكل الكائنات، ومصدر الإلهام للبشر، ومخزون لكل الأهازيج التي تغنت بها الأمهات.

وأشارت فخر والى ان الأمثال الشعبية قد مرآة صادقة تعكس الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمختلف الشعوب، وتعبر عن تجاربها وحكمتها في تحليل المشكلات ومعالجتها، لافتة النظر الى ان العرب من أكثر الشعوب التي تتميز بالتنوع والغزارة في الأمثال والأقوال الشعبية.