إن السياسة الخارجية لمملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، قائمة في مبادئها وممارستها على الاعتدال وصيانة الأمن والاستقرار واعتماد الوسائل السلمية لحل الخلافات، واحترام سيادة الدول والعمل بكل جهد لتحقيق السلام والأمن والطمأنينة لشعوب المنطقة والعالم، لهذا أصبحت السياسة الخارجية لمملكة البحرين في كل اللغات وتأخذ الاهتمام الأكبر في كل محفل ومكان.
وهذا ما أكد عليه سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، في كلمة مملكة البحرين أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والسبعين بنيويورك، حيث قال: “لقد كانت مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، حريصةً دائمًا في جميع مواقفها الدبلوماسية وتحركاتها الدولية الفاعلة على تأكيد أهمية التعاون والشراكة الدولية على أسسٍ من التآخي والتفاهم ومبادئ حُسن الجوار واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتغليب الحوار والحلول الدبلوماسية في تسوية الصراعات والتوترات الإقليمية والدولية، وترسيخ التعايش السلمي بين جميع الأديان والحضارات والثقافات، انطلاقًا من ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي”.
البحرين بلد العطاء بلا حدود، لإيمان القيادة بأن الإنسان الثروة الحقيقية للشعوب، وأساس التنمية الشاملة، ومن هذا المنطلق تحظى تشريعاتها ومبادراتها باهتمام الخبراء والمتخصصين من الدول العربية والعالمية، وقد أشار معالي وزير الخارجية في كلمته أيضا إلى تمتع البحرين بتشريعات عصرية تضاهي أرقى المعايير الحقوقية العالمية، ومن أبرزها “قانون العقوبات والتدابير البديلة”، و”قانون العدالة الإصلاحية للأطفال وحمايتهم من سوء المعاملة” وغيرها . 
كلمة معالي وزير الخارجية بمعناها الشامل والأكبر عكست التقدير العالمي لمملكة البحرين ومواقفها المشرفة التي باتت معروفة للقاصي والداني.