+A
A-

خبراء سياحة لـ “البلاد”: “طيران الخليج” تحلّق خارج سرب الناقلات الجوية المتضررة من كورونا وغلاء الأسعار

مكناس‭: ‬أسعار‭ ‬تذاكر‭ ‬سفر‭ ‬طيران‭ ‬الخليج‭ ‬منطقية‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬غيرها

السعيد‭:‬ الإدارة‭ ‬وطواقم‭ ‬العمل‭ ‬الوطنية‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬المسؤولية‭ ‬للنجاح

المؤيد‭: ‬الناقلة‭ ‬الوطنية‭ ‬فكرت‭ ‬بقرارات‭ ‬مدروسة‭ ‬أدت‭ ‬لديمومة‭ ‬نشاطها‭ ‬التشغيلي‭ ‬التصاعدي

الشهابي‭:‬ زيادة‭ ‬رضا‭ ‬المسافرين‭ ‬بخدمات‭ ‬جوية‭ ‬ولوجستية‭ ‬تواكب‭ ‬المتغيرات‭ ‬المتسارعة

 

أجمع خبراء سياحة على أن شركة طيران الخليج تسير بالاتجاه الصحيح نحو التعافي والخروج من تبعات جائحة (كوفيد 19) بأقل الخسائر لتكون في مصاف كبرى شركات الطيران الإقليمية الأفضل أداء من حيث الأداء التشغيلي وتنوع وجهات السفر، مبينين أن تكامل أدوار الإدارة وطواقم العمل الوطنية سيمكن طيران الخليج من التحليق نحو آفاق أكثر رحابة من النمو والتميز.
وأوضحوا في تصريحات خاصة لـ “البلاد الاقتصادي” أن فوز الناقلة الوطنية لمملكة البحرين بجائزة “الطيران الأكثر تطورًا في العالم” للعام 2022 في جوائز سكاي تراكس للطيران العالمي يثبت نجاح استراتيجية الشركة واقترابها من تحقيق أهدافها في أن تكون خيار المسافرين المفضل على مستوى المنطقة. 
وبدأت طيران الخليج بدأت عملياتها في العام 1950 لتكون ضمن أولى شركات الطيران التجارية التي تأسست في منطقة الشرق الأوسط. واليوم تسيّر الناقلة رحلاتها المجدولة من مركزها الرئيس بمطار البحرين الدولي إلى وجهاتها في أوروبا، والشرق الأوسط، وشبه القارة الهندية، والشرق الأقصى. وتشغّل طيران الخليج حاليًا جميع وجهاتها باستخدام مزيج أسطول طائراتها البوينغ والإيرباص الكبيرة والصغيرة.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة بروموسفن القابضة والمستثمر السياحي، أكرم مكناس “من الصعب تحديد شركات الطيران المتفوقة خلال الفترة الماضية لأن الجائحة أرهقت الجميع، ولكن القواعد التي بني عليه تقييم سكاي تراكس تؤكد للجميع أن طيران الخليج كانت أكثر الشركات اتزانا ومرونة في إنجاح استراتيجية عملها. هناك شركات كثيرة تعاملت مع تحديات كورونا بطريقة صعبة وبمخاطر عالية، ولكن طيران الخليج تميزت عن غيرها بسبب قدرتها على زيادة عدد الرحلات وإعادة جدولتها بما يتناسب مع احتياجات عملائها”. 
ويرى مكناس أن تعامل طيران الخليج مع أسعار الرحلات وتذاكر السفر كان منطقيا بصورة أكبر من غيرها، خصوصا أن الكثير من شركات الطيران الأخرى خرجت عن صوابها في تسعيرة التذاكر وأصبحت مكلفة جدا. أما طيران الخليج فكانت أذكى في عملية إعادة الهيكلة وإعادة ترتيب بيتها الداخلي بفضل اتخاذها لخطوات جريئة كثيرة لتعديل مسارها والمنافسة بقوة على مستوى إقليمي وعالمي. 
وأكد مكناس أن طيران الخليج نجحت في تحقيق مجموعة من أهدافها الرئيسة كربط مملكة البحرين بالعالم، وتعزيز تجربة العملاء من خلال توفير تجارب السفر الآمنة والسلسة والجديرة بالثقة، وأن تصبح الشركة جهة العمل المفضلة لدى الموظفين، وأن توجه أنشطة الأعمال نحو الطرق الإبداعية والمستدامة على الصعيد التجاري التي من شأنها دعم الاقتصاد الوطني.
من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة المنامة للسفريات سفيان المؤيد إن طيران الخليج تستحق هذه الجائزة بفضل ما تشهده من تطور وتميز في الإدارة وقيادة دفة التغيير نحو الأفضل التي أدت إلى سير الشركة بخطى سديدة لتخطي تداعيات جائحة كورونا. 
وزاد المؤيد بالقول “شركات الطيران الأخرى تدهورت عملياتها مع أزمة كورونا واتخذت قرارات عشوائية وغير مدروسة جعلتها تسير في تيه، إلا أن طيران الخليج فكرت بقرارات مدروسة ومبادرات حصيفة أدت إلى ديمومة نشاطها التشغيلي التصاعدي، وذلك خلافا لنظيراتها في المنطقة اللاتي تكبدن خسائر بمئات الملايين من الدولارات”.
ولفت المؤيد إلى أن إجراءات عمل وتشغيل طيران الخليج تطابق ما كان متبعا بسياسة الدولة في مواجهة تبعات الجائحة بعقلانية وتريث حذر قبل اتخاذ أي قرارات اقتصادية وتجارية مصيرية، والاعتماد على ردود فعل مدروسة وغير متسرعة أو طائشة أو مبالغ بها قد تؤثر على سير الحركة السياحية والتجارية. 
بدوره، قال عضو لجنة الضيافة والسياحة في غرفة تجارة وصناعة البحرين فوزي الشهابي إن فوز طيران الخليج بجائزة “الطيران الأكثر تطوّرًا في العالم” للعام 2022 يتزامن مع حصولها منذ فترة قصيرة على تصنيف 5 نجوم لسلامة الطيران خلال جائحة كورونا (كوفيد 19)، ما يعكس مواصلة الناقلة الوطنية لنجاحاتها في تطوير عملياتها التشغيلية وتعزيز بروتوكولاتها في المطارات وعلى متن رحلاتها حول العالم. 
وأضاف الشهابي “هذه الإنجازات المتراكمة لطيران الخليجي تجعل من كل مواطن بحريني يفخر بالناقلة الوطنية باعتبارها إحدى شركات الطيران القليلة على مستوى العالم التي لم تتوقف أبدا عن الطيران طوال العام 2020، بفضل اتخاذها جملة من التدابير الصارمة لمواصلة الطيران بأمان خلال هذه الأوقات الصعبة وغير المستقرة”. 
وبين الشهابي أن طيران الخليج أصبحت الآن على أعتاب مرحلة جديدة من النمو والازدهار بفضل ما تنتهجه من نموذج عمل مرن واستراتيجية طموحة تستهدف وضع الناقلة الوطنية لموطئ قدم أكثر رسوخا على الخارطة العالمية للملاحة الجوية والشحن الجوي والسفر والسياحة. 
وأعرب الشهابي عن تفاؤله في قدرة طيران الخليج على ترسيخ مكانتها بين كبرى الناقلات الجوية الإقليمية والعالمية بفضل ما تقوم به من تطوير مستمر في خدماتها على متن طائراتها وأسطولها الآخذ بالتطور وزيادة رضا المسافرين مما تقدمه من خدمات جوية ولوجستية تواكب المتغيرات المتسارعة في هذه الصناعة المليئة بالتحديات. 
من جهته، قال رئيس جمعية البحرين للمعارض والمؤتمرات كاظم السعيد، إن طيران الخليج بمجلس إدارتها الجديد واجه الكثير من التحديات وتمكن من أن يكون على قدر المسؤولية لتسطّر حقبة جديدة للناقلة الوطنية بإنجاز الكثير من ملامح استراتيجيتها الجديدة وعلى رأسها زيادة ثقة العملاء بخدمات وأسطول طيران الخليج. 
وأوضح السعيد بالقول “إن جائزة الطيران الأكثر تطورًا في العالم تحققت في وقت صعب جدا على شركات الطيران، ونحن نفخر بما تحقق للناقلة الوطنية والذي أتى من خلال جهود جميع العاملين في طيران الخليج، خصوصا وأننا نقدر الجهود الكبيرة التي بذلتها الكفاءات الوطنية من أصحاب الخبرة وجميع الموظفين في الشركة، ولا ننسى كذلك الدعم الحكومي الكبير لهذه الشركة التي باتت اليوم من الشركات التي نعتمد عليها بصورة كبيرة في جلب السياح والمساهمة في نماء الاقتصاد الوطني”. 
وشدد السعيد على أن الشركة تسير بالاتجاه الصحيح، مستطردا بالقول “سأكون سعيدًا أكثر لو تتم إعادة دراسة الوجهات السياحية للشركة إذا كنا نطمح لاستقطاب كثيرين من رجال الأعمال والسياح والترويج للبحرين سياحيا على نطاق أوسع من أي وقت مضى، وضرورة إعادة فتح الخطوط القريبة من المملكة التي تدرّ أرباحا كبيرة عليها”.