العدد 5096
الثلاثاء 27 سبتمبر 2022
banner
اليوم الوطني السعودي
الثلاثاء 27 سبتمبر 2022


ليكن ذلك الحدث، هو أهم حدث، اليوم الوطني للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، والتاريخ العريق لتكوين الصروح، وتعظيم الأمم، المستقبل المزدهر للقارة بأكملها، وللبيت العتيق، مئات الملايين من الحجيج، وملايين الفرص في الطريق، هذه هي المملكة العربية السعودية الفتية بجيلها الطالع الجديد، بشموخها الفارع العريض، وتلك هي رؤيتها الشابة لعام 2030، منصة كاملة الأوصاف، تقوم على ثلاثة مرتكزات:
1- مجتمع حيوي
2- اقتصاد مزدهر
3- وطن طموح
هذه المحاور هي مربط الفرس في رؤية قائد طموح، هو ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه، وهو الفاهم الأكبر لتوجهات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أطال الله في عمره.
هي السعودية الكبرى بعمقها العربي والإسلامي، وهي القلب الكبير الذي يحتضن الحرمين الشريفين، ويخدم المقدسات، ويفي بالحقوق، ويدافع عن الثوابت والطموحات.
هي السعودية الكبرى بأعماقها البعيدة، وأبنائها الكرام، بجذورها العميقة الطالعة المتألقة، هي التنافسية في أدق صفاتها، والدولة المدنية في أهم منطلقاتها، وهي الشجاعة التي يتسم بها محمد بن سلمان والتي وضعت المملكة العربية السعودية في مكان آخر تحت شمس الحضارة والحداثة والمستقبل البهيج.
لو قلنا هي الجغرافيا، لما أكملنا الوصف والشرح والتحليل، ولو تحدثنا عن القيم المجتمعية والدور القيادي ومحاور الرؤية الثلاثة لضربنا فأسًا في أرض كي نستخرج منها المكنون الوطني القائم على الإيمان بالله ورسوله، والاعتقاد أن الازدهار لا يموت، وأن الحيوية لا يضيع رونقها، وأن الطموح لا يتوقف عند حد.
ثروة السعودية في مجتمعها العريض المتنوع، وفي جغرافيتها الممتدة العميقة، وفي تاريخها القومي المجيد، بيئة الوطن الأكبر السعودية ستظل عامرة بالخيرات، أهدافها لا تنفصل عن تعزيز مبادئ الرعاية الاجتماعية وتطويرها من أجل بناء مجتمع قوي ومنتج، أسرة لابد من تعزيز دورها في تقديم الفرد المجتمعي العامر بالإيمان، والواثق من نفسه، والقادر على العطاء.
المهارات جزء من الاقتصاد المزدهر الذي تسعى المملكة لكي تتفوق على نفسها فيه، ولكي تتخطى مكانتها المرموقة بين أهم وأكبر 20 اقتصادًا عالميًّا على الإطلاق.
التحديات كبيرة ومتواترة، رغم ذلك كان النمو الاقتصادي لا يقل عن 4 % سنويًّا خلال الـ25 سنة الماضية، وأن الأكبر بقدوم 2030 يمكن أن يدفع الشقيقة الكبرى لمكانة أرفع بين الدول العظمى في العالم رغم التباطؤ الاقتصادي الذي خيمت أشباحه مؤخرًا.
هي مصدر الطاقة الرئيسي في العالم، وهي المتحكم العاقل في دفة أمور أسواق النفط بتقلباتها وجنونها اليومي، وهي القادرة بأن تقود المنظومة الدولية في”أوبِك” و “أوبِك+” بحيث يصل الجميع إلى أسعار عادلة للبترول في كل المحطات، وفي جميع المفترقات.
استراتيجية المملكة لتحقيق النمو المستدام لا يغمض لها جفن ولا يهدأ لها بال، فهي في صيرورة دائمة، وحيوية فائقة، وقدرة على ربط الجأش وصون القرار، وتوجيه عالمها الإسلامي الكبير.
كل التهاني أرفعها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أطال الله في عمره وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وفقه الله، وإلى حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة بيومها الوطني المجيد، ولا يفوتني أن أهنئ حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة وولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما على ما تحقق لبلادنا وللشقيقة الكبرى السعودية من أمن وازدهار واستقرار نراه ممتدًا ومؤثرًا، وكل عام وأنتم بخير.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية