+A
A-

أولياء أمور لـ “البلاد": ”حافظات الطعام تكلفة مستحدثة“

مع بداية العام الدراسي الجديد يحرص أولياء الأمور على شراء مستلزمات عملية لتلبية احتياجات أبنائهم الدراسية، ولأنهم مهتمون بحصول أبنائهم على تغذية سليمة مناسبة خلال الفسحة المدرسية لضمان قوة تركيزهم في الحصص الدراسية؛ شكلت "حافظة الطعام" حديثاً اهم احتياج لدى الكثيرون من أولياء الأمور لأبنائهم الطلبة، والتي تعمل على الاحتفاظ بالطعام والوجبات التي تحضر لتناولها خلاص الفسحة المدرسية، وعلى الجانب الاخر تشكل "حافظة الطعام" عبء كبير على مجموعة أخرى؛ الذين يرون انها تحتاج لمجهود لإعدادها.

 


إعادة النشاط للطفل
شجعت سوسن حسين فكرة وجود "حافظة الطعام" لأبنائها، لأنه تحتوي على مجموعة من الطعام المتنوع التي تعزز الطفل بالنشاط خلال يومه الدراسي واعتبرت الفسحة المدرسية التي تقع في منتصف اليوم فرصة للطفل في تعزيز طاقته من خلال التزود بالطعام المنوع الذي تعده له الام في حافظة الطعام.


مجهود إضافي
تبين منال جمعة بأن "حافظة الطعام" لا تمثل أهمية كبرى بالنسبة لها، لكنها تحرص على تجهيز حقيبة طعام لأطفالها تحتوي على مجموعة من الطعام المفيد دون الحاجة الى الابداع، وقالت: تعتبر "حافظة الطعام" متطلب جديد على أولياء الأمور في الآونة الأخيرة فنحن لم نشهد ذلك في أيامنا الدراسية فقد كانت أمي تحرص على امدادنا بالطعام البسيط الذي يكفي لشعورنا بالشبع خلال الفسحة المدرسية؛ لان "حافظة الطعام" تعتبر مجهود على الأم اذا كان لديها أكثر من طفل وان كان الطفل لا يميل للأكل فلا تتوقع انك بهذه الطريقة سترغمه على الأكل، وأضافت: غير ان الأم تسعى جاهدة في الصباح لتجهيز أبنائها ليصلوا للمدرسة قبل قرع الجرس إضافة الى الازدحام المروري فليس لديها الوقت الكافي لذلك.

 
تنظيم الوقت
تحرص سارة الهاشمي على توفير "حافظة الطعام" لأبنائها عند ذهابهم للروضة لأنها بذلك تكون مطمئنة وهي في عملها بأن ابناءها سيحصلون على طعام منوع يرغبون به وتستمتع هي ايضا بإعداده لهم، وأشادت بضرورة تنظيم الوقت والاستيقاظ مبكرا لتجهيزه قبل الذهاب للعمل.


البساطة مطلوبة
توضح جليلة شاكر أهمية وجود "حافظة الطعام" باعتبارها وسيلة أمنة لحفظ الطعام كما ان لترتيب الطعام داخل العلبة تشجيع للطفل على الأكل، كما يساهم في الحفاظ على  استهلاك الطعام بحسب احتياجات الطفل بدل اهدار كمية علبة كاملة لن تؤكل بالكامل، وأكدت على ضرورة الاعتدال في شراء حافظة طعام بمبلغ معقول وبمواصفات عادية لأنها ليست "للهبة" او للتفاخر وانما لتلبية احتياجات الطفل من الطعام الأساسي وان أي حافظة طعام ستؤدي لنفس الغرض والأهم ان تكون مناسب لعمر الطفل وتحافظ على جودة الاكل، وأضافت البساطة مطلوبة في اعداد الطعام فلا احبذ ان يكون مكلف ولا ان يرسم بلوحة فنية معقدة، كما ان التخطيط المسبق لإعداد الوجبات يسهل على الام تجهيزه في حافظة الطعام صباحا.


الاعتبارات العمرية
تذكر مدينة القيدوم بأن لكل مرحلة عمرية اعتباراتها الخاصة التي تختلف عن المراحل العمرية الاخرى، فعلى سبيل المثال يتقبل الطفل في المرحلة التمهيدية والابتدائية في الحلقة الأولى لفكرة وجود حافظة الطعام متنوعة الأصناف ولكن في بعض الأحيان قد لا يتقبل الطفل فكرة وجودها في الحلقة الثانية من المرحلة الابتدائية او الإعدادية او الثانوية لأنه يراها امر غير ضروري ويمكن استبدالها بالأطعمة الجاهزة في كيس او من مقصف المدرسة.
 

ثقافة التغذية الصحية
يؤكد فاضل عباس مسؤول في إحدى محلات التجزئة لبيع الأواني المنزلية، على تزايد اقبال الناس في الفترة الأخيرة على شراء حافظات الطعام مقارنة بالسابق وأشار الى ان ذلك يرجع لسبب انتشار ثقافة التغذية الصحية لدى أولياء الأمور مقارنة بالسابق بطرق تجذب الأطفال على تناول الأغذية الصحية المحضرة منزلياً عوضا عن التزاحم في المقصف المدرسي والأكل الخارجي، كما ان لمواقع التواصل الاجتماعي دور فعال في عامل  الحصول على الأفكار والتقليد الإيجابي للعادات الغذائية الصحية، إضافة الى ان جائحة كورونا ساهمت بشكل كبير في اعداد الطعام في المنزل لتجنب مخاطر العدى.
وصرح بأن أسعار حافظات الطعام تختلف أنواعها واحجامها منها البلاستيك والزجاج والفولاذ وجميعها تتلقى اقبال بين الأطفال والكبار، حيث ان الأسعار فيها تتفاوت بين "الـ 800 فلس" والـ 6 دينار" وهذه الأسعار تعود بحسب مواد التصنيع وبلد المنشأ، كما ان لأسعار السوق ومؤثراته من ضغوط الامداد والاسعار الأولية والتضخم دور كبير في تحديد أسعار "حافظات الطعام". ​