+A
A-

مواطنون: عدم انقطاع الكهرباء محفز لجذب السواح والمستثمرين

ناقشت “البلاد” مع عدد من المواطنين ملف الإنجازات الخدمية، حيث هناك كثير من الخدمات السريعة التي تقدمها بعض الوزارات والجهات الحكومية المعنية بالأمر للمواطنين والمقيمين في مختلف مناطق المملكة، ومنها سرعة توفير مولدات الكهرباء للمنازل وأماكن السكن في حال وجود خلل أو أعمال صيانة تؤدي لانقطاع الكهرباء عن المجمعات السكنية والمحال التجارية، ولتفادي انقطاع الكهرباء عن الأحياء السكنية وتوفير كافة سبل الراحة للمواطن والمقيم، تقوم هيئة الكهرباء والماء من خلال خطوط الطوارئ والاتصال الساخن بسرعة التجاوب مع شكاوى الناس على مدار الساعة لوضع الحلول والمعالجات السريعة العاجلة لتجنب الأعطال والانتظار، وهو الأمر الذي يستحق الإشادة والثناء وفق ما عبر عنه بعض المتحدثين عن تجاربهم لـ “البلاد”.
 

مولد لكل منزل
من جهته، قال الفنان التشكيلي والموسيقار محمد بحرين، في السنوات الأخيرة نادرًا ما صرنا نسمع عن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة عن منازل الناس، وبفضل الجهود الحكومية في التواصل المباشر مع شكاوى ومقترحات المواطن من خلال تطبيق “تواصل” الذكي وخطوط الاتصال الساخنة بهيئة الكهرباء والماء، يتم التجاوب السريع والمتابعة من خلال التواصل والاتصال الهاتفي قبل وبعد علاج الشكاوى عبر المتابعة وإرسال الرسائل النصية للهواتف الذكية.
ولفت بحرين الذي تحدث لنا عن تجربته الشخصية في التواصل مع هيئة الكهرباء والماء، مستذكرًا انقطاع الكهرباء قبل نحو شهرين أو أكثر لعدد من منازل طريق 536 بمجمع 1205 بمنطقة مدينة حمد، حيث سرعان ما تم توفير مولدات كهربائية لكل منزل في وقت قياسي بمدة لا تتجاوز ساعتين، وعملت المولدات لمدة نحو يومين تقريبًا، مع استمرار جهود “الهيئة” لإصلاح الخلل الرئيسي في محطة كهرباء الطريق المذكور، وذلك نتيجة الضغط العالي في الاستهلاك الكهربائي من قبل المنازل التي لا تستغني عن تشغيل المكيفات بموسم الصيف في الأشهر الماضية.
ومن جانب آخر، ذكر بحرين أن هيئة الكهرباء والماء تتجاوب بشكل سريع في حال رفع الشكاوى عبر تطبيق “تواصل” عن تعطل الإضاءة لأعمدة الإنارة بالشوارع العامة والأحياء، لافتًا إلى أنه رفع أكثر من مرة طلب لإصلاح الإنارة لتفادي استمرار الظلام في الطرق، فيما تم التجاوب لإصلاح عطب أعمدة الضوء لتفادي مشكلات وقوع الحوادث المرورية وتوفر الإضاءة، وهو أمر يستحق الإشادة.
 

مقارنة بالخارج
إلى ذلك، اعتبر يونس التيتون أحد قاطني منطقة اللوزي، أن الخدمات العلاجية التي تقدمها هيئة الكهرباء والماء لتفادي حالات انقطاع الكهرباء عن المنازل والأحياء السكنية من الأمور الإيجابية التي يشار لها بالبنان، وهذا يدل على حرص الحكومة لتوفير سبل الراحة للمواطنين والمقيمين، مقارنة ببعض الدول التي تعاني من مشكلات تكرار انقطاع الكهرباء لساعات طويلة ولا يتم توفير مولد كهربائي للأحياء السكنية أو المنازل.
 وأوضح أنه كان مقيمًا في إحدى الدول لمدة 20 عامًا حين كان يعمل خارج البحرين، وعندما تنقطع الكهرباء في فصل الصيف أو لأي أسباب أخرى يعيش الناس حالة من “المأساة” بسبب انتظار عودة الكهرباء، وذلك يؤدي لبعض الخسائر سواء للمواد الغذائية أو تعطل سير الأمور، إلا أن التطور الحديث في إدارة شؤون الخدمات وأمور الناس وسرعة التجاوب لعلاج هذا النوع من المشكلات في البحرين بات أمرًا غير مقلق ويفخر به المواطن البحريني مقارنة مع ما يحصل في دول أخرى.
 

نعمة للاستثمار 
أما حسين الحايكي الذي يعيش في المحرق، فقال بأن تراجع نسبة انقطاع الكهرباء بشكل ملحوظ في البحرين من النعم التي يحظى بها المواطن والمقيم في المملكة، وهي من أهم أسباب استقطاب المستثمر الخليجي أو الأجنبي الذي يرغب بفتح المشاريع التجارية في البحرين، حيث لا توجد اليوم حالات انقطاع للكهرباء في ظل توفير مولدات كهربائية للمنازل والمحال التجارية التي توفرها هيئة الكهرباء والماء باستجابة سريعة عند وجود شكاوى للمواطنين وغيرهم، وهي من الأمور المحفزة للترويج للمملكة سياحيًّا ولاستقطاب أصحاب المشاريع من الخارج في ظل عودة الحياة الطبيعية من بعد جائحة كورونا “كوفيد 19”.
ولفت الحايكي إلى أهمية تسليط الضوء إعلاميًّا على كثير من الأمور التي تعتبر من صميم إنجازات مؤسسات الحكومة والخدمات التي يحظى بها الفرد البحريني وفي مقدمتها خدمات الكهرباء والماء التي لا تنقطع إلا لأسباب فنية أو في حال وجود صيانة أو نتيجة خلل بسبب حدوث عطب من كثرة الاستهلاك والضغط العالي على الكهرباء خصوصًا في مواسم الحر.