لدي تقدير دائم ومستمر لرجال الشرطة، والوظيفة المقدسة التي يؤدونها، ولدي احترام بالغ لزي الشرطي، ومكانته، وهيبته، ودوره المهم في أن يجعلنا ننام نحن وأولادنا في سبات عميق، دون أن نخشى شيئاً.
ويقودني هذا الواقع إلى أن أحرك “المنظار” لدول عربية عديدة تعاني الويلات، وأعمدة الدخان المتصاعدة، لنستذكر مقابل ذلك دور وزارة الداخلية البحرينية، وما تقدمه من واجبات عديدة، منهكة، ومرهقة، وخطرة في غالب الأحيان، كرامة للبحرين وأهلها الطيبين.
ولي شخصياً، عظيم الشرف بأن نشأت في بيت شرطي، لم يكن يجامل أحداً في تربية أولاده، مقدماً هو وأقرانه من المنتسبين الأوائل لوزارة الداخلية وبشكل يومي قصصا مبهرة في الانضباط، والإخلاص، وعدم المهادنة بأداء الواجب الوطني. 
وقد عبرت كلمة معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية مع أصحاب المجالس وبحضور كبار المسؤولين في الوزارة، عما يدور في أنفسنا جميعاً، فالرجل الوقور لا يجامل أحداً في أمن البلد، واستقرار المجتمع، وراحة الناس، وقد أشار معاليه مشكوراً إلى إحصائية بالغة الأهمية، كانت محط أنظار واهتمام الجميع، عن انخفاض المعدل العام للجريمة بنسبة 30 % كرقم يتحدث عن قصص نجاح وطنية تقوم على العمل الجاد، والمحاسبة، والرقابة، في شتى مواقع العمل الوطني يقودها رجال الأمن الأبطال والبواسل والشجعان، وبمحصلة نتاجها تعزيز الأمن والاستقرار بالبلد، وتحقيق مسببات النهضة وبناء الدولة الجديدة، ورغد الحياة الكريمة للجميع.
إن لقاء وزير الداخلية، مع عموم المجتمع بين الحين والآخر، وإطلاعهم على الجديد بنفسه، هو ترجمة حرفية لتوجيهات جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، والتي تقرب المسؤول من المواطن والعكس، وتفعل القنوات المباشرة لتكون وسيلة مثلى لتبادل وجهات النظر، والإنصات للمواطنين، فشكرا لمعاليه ورجال الوزارة الأوفياء على ما يبذلونه من تضحيات ووفاء، ودمتم بخير.