+A
A-

كل الطرق لا تؤدي لجامعة البحرين

صور صادمة خرجت بها منصات التواصل الاجتماعي اليوم، تتحدث ببساطة عن شائكة ومعضلة الاختناقات المرورية الى جامعة البحرين، فبعد أن كان الشغل الشاغل للطلاب هو المحاضرات، والاعداد لها، أصبحت اليوم الازدحامات والتي تستبق الدراسة، والاختبارات، وحضور المعامل، وبقية هذا (الباكج) المعروف، شغلهم الشاغل.

حسناً، لنتطلع الى الأمر سوية، وبمنظار الاتزان والعدل، فلقد كانت البدايات مع موضوع المواصلات، والتي انتقلت به الجامعة بشكل تلقائي إلى حافلات النقل العام، بدون سابق إنذار، وهو ما يعني قلب أولويات الطلبة رأس على عقب، وقلب مواعيدهم، وأوقات تحركاتهم، وهو بالتأكيد أمر مغلوط من الجامعة، لأن الأمر وكما أسلفنا كان بدون سابق انذار.

صورة متداولة

بعدها، بدأ أولياء الأمور ينفسون عن غضبهم عبر المنصات الرقمية، والصحف، وحساباتهم الشخصية في شبكات التواصل الاجتماعي، دون أن يكون لهم أي تجاوب، أو لفت انتباه، أو تفسير، أو حتى وعود قادمة، ترضي جميع الأطراف.

بعدها، بدأ المواطنون يتحدثون عن مهزلة الاختناقات المرورية، خصوصا بالمنطقة التعليمية، والتي لا تتحرك بها السيارة أو الحافلة بوقت الذروة لمسافة لا تتعدى الأمتار القليلة، كل نصف ساعة إن لم يكن أكثر، وهذه حقيقة.

ونظراً لغياب التجاوب المنطقي هذا، بالرغم من التواجد المشكور لرجال المرور، فلقد بدأت المشكلة بالاتساع رويداً رويداً، حتى أصبحت كالفجوة الضخمة التي تلتهم أي شيء، وكل شيء، تماماً كما هو الثقب الأسود في الفضاء السحيق.

وكردة فعل طبيعية، فلقد امتدت هذه المشكلة، إلى جامعة البحرين والتي تضم الأعداد الأضخم من الطلبة في المملكة، بأغلب وأهم التخصصات الدراسية، حيث تعطل منهم الكثيرون من الوصول الى فصولهم الدراسية بسبب الاختناقات والتي امتدت من الشارع العام، مروراً بالشوارع الداخلية للجامعة، ووصولاً الى مواقف السيارات بها.

وتحتوي الجامعة على ثلاثة بوابات، الرئيسية والتي تقابل كما هو معروف بوابة مدينة حمد، وتستخدم للموظفين والزوار فقط، والبوابة الشرقية وهي مخصصة لطلبة كليات الآداب، وإدارة الأعمال، وتقنية المعلومات، والحقوق.

ويمكن لطلبة السنة التمهيدية والتعليم التطبيقي من استخدام كلتا البوابتين بالصخير.

وانطلق المغردون في التعليق على هذا الأمر، كردة فعل طبيعية، يراها الكثير من الناس بالمستفزة، وبالرافعة للضغط، حيث قال عيسى سنان" ابشرك للحين الزحمة الساعة سته، يمكن تواصل لي باجر".

وقالت أمينه (أم سلمان)" الوضع ما يتحمل، اذا بتتكرر هالمأساه يوميا، محد بيتحمل الوضع، أولا المحاضرات ضاعت على الطلبة، وأولياء الأمور تبهدلوا، والطلبة وصلوا الجامعة مشي على الأقدام، نزلوا من السيارات ومشوا".

وعلقت أم عبدالعزيز بالقول" هذي نتيجة التخبط في القرارات في الغاء الباصات، بهدف تقليل التكاليف، والحل بسيط اذا بتقبل هالكم الهائل من الطلبة، رجعوا الباصات، وبالنسبة للبوابات، هذي هي موجودة، ما في تغيير أو زيادة، والله يعين الطلبة".

من جهته، أصدر النائب محمود بو حمود بياناً دعا فيه إدارة جامعة البحرين بإعادة النظر في قرار الغاء خدمة المواصلات العامة، التي كانت توفرها للطلبة بجميع مناطق البحرين.