الدكتور خليفة أحمد بوراشد رائدنا التاسع من رواد التنمية الصحية من أطباء وممرضين من مواليد المحرق “أم المدن” في مملكة البحرين، والذين بينا مشوارهم آنفاً وهم الدكتور راشد فليفل (1931م)، والدكتور علي فخرو (1932م)، والدكتور إبراهيم يعقوب (1935م)، والدكتور نبيل الشيراوي (1942م)، والدكتور علي محمد مطر، والدكتور حمد بن شمس، وأول ممرضتين بحرينيتين: الأولى فاطمة الزياني (1918م)، والثانية عائشة الزياني (1922م).
ولد الدكتور بوراشد في 20 سبتمبر (1947م)، “وهو أول جراح مخ وأعصاب بحريني”، حيث “درس بمدرسة الهداية الخليفية حتى سنة (1961م)، بعدها تخرج من مدرسة المنامة الثانوية في (1965م)، والتحق بجامعة الإسكندرية - جمهورية مصر العربية، وحصل على بكالوريوس الطب العام في (1971م)”، وكان طبيباً زائراً في مستشفيات جامعة الإسكندرية خلال الفترة من 1 سبتمبر (1971م) حتى 28 فبراير (1972م)، وطبيباً زائراً، وطبيباً أول في قسم الحوادث والجراحة في مستشفى أبوظبي الحكومي بدولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 1 مارس (1972م) وحتى 12 يناير (1973م)”. وعمل في مستشفيات في “بريطانيا في الفترة (1973 - 1977م)، حاز خلالها على الزمالة التمهيدية في (1976م)، والتحق بوزارة الصحة في مستشفى السلمانية في سنة (1977 - 1979م)، وبالمستشفى الأميري – دولة الكويت في (1979 - 1980م)، وبمستشفى بالجامعة الأميركية في بيروت من (1981 - 1984م)”، ونال “شهادة التخصص والتدريب في جراحة الأعصاب من الجامعة الأميركية في بيروت في العام (1984م)، وأكمل دورة مناظير جراحة الأعصاب الدقيقة في نوفمبر من نفس العام، وأدار قسم الأعصاب في مجمع السلمانية الطبي لمدة طويلة”. وكان “نائباً لرئيس جمعية الأطباء البحرينية، لمدة 4 سنوات”، وعضواً في “جمعية أصدقاء مرضى الكلى البحرينية، والجمعية الأهلية لأمراض الدم الوراثية في البحرين، وجمعية البحرين لمكافحة السرطان”. وكطبيب متطوع، شارك في إجراء العمليات الجراحية في لبنان في السنوات الأولى من ثمانينات القرن الماضي، وترأس البعثة الطبية البحرينية في دولة الكويت في سنة (1991م)، غيبه الموت في 1 يونيو (2004م) بعد صراع طويل مع المرض، رحمه الله.