ثلاثة إنجازات مشرفة حققتها مملكة البحرين في الأيام الأخيرة، نكتب عنها اليوم بفخر لا يفوقه فخر، الأول فوز القارئ عبدالرحمن بديع بالمركز الثالث بمسابقة الملك عبدالعزيز العالمية لحفظ القرآن الكريم (فرع الحفظ والتفسير).
والثاني فوز القارئ فهد عدنان فخرو بالمركز الثاني بجائزة الملك محمد السادس الدولية بالمملكة المغربية، فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً، مع التفسير، والإعراب، والبلاغة، والأحكام الفقهية، والمعنى الإجمالي للآيات، والثالث فوز القارئ حمزة معاذ بالمركز الخامس في ذات الجائزة (فرع التلاوة وحسن الأداء).
وتعكس هذه المحصلة الخيرة من الإنجازات في أشرف الحقول وأبركها، الرعاية الملكية الكريمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، للمراكز القرآنية، ودعمها، ومساندتها، ورعاية حلقاتها، وتوفير الجوائز والمسابقات الحاضنة لها.
والبحرين منذ عقود طويلة، وهي كلمة حق تُقال، متقدمة بهذا المضمار، ومتفوقة، ولا تكاد تغيب أسماء أبناء البلد عن جائزة دولية بهذا الشأن، بدءا من سلطنة عمان، ومرورا بالمملكة العربية السعودية، والكويت، ووصولاً حتى المملكة المغربية.
وكما أن الدولة تقدم التسهيلات، تلو التسهيلات بهذا الشأن، وتوفر الرعاية، والاهتمام، والوصل، فإن المؤمل أيضاً أن يكون هناك وعي مجتمعي عام، لتسليط الضوء حول هؤلاء المقرئين الأفاضل، وتكريمهم، وتقديرهم، وإبرازهم مجتمعياً وإعلامياً كقدوة حسنة، وصالحة، يحتذى بها، أسوة بدول الخليج الأخرى.
هذا التكريم المنشود، يجب أن تتسابق فيه البنوك، والمصارف، والشركات، والتجار، والمقتدرون، وحتى المجالس، فهو واجب أخلاقي وقيمي قبل أي شيء، ومحفز للتنافس والتسابق، واستثمار ناجح في الحياة الدنيا، والآخرة على حد سواء.