+A
A-

الهدوء يعود للبصرة.. وحظر تجوال في ذي قار جنوب العراق

بعد ساعات من التوتر الذي شهدته محافظتا البصرة وذي قار جنوب العراق، ليلاً، عاد الهدوء نسبياً إليهما.

فقد أكد اللواء الركن علي الماجد، اليوم الثلاثاء، أن الوضع في مدينة البصرة هادئ بل "جيد جداً"، بعد الاشتباكات بمحيط القصور الرئاسية.

أتى ذلك، بعد أن شن مجهولون هجمات صاروخية استهدفت مقار الحشد الشعبي داخل القصور الرئاسية في محافظة البصرة.

فيما أفيد سابقاً بأن اشتباكات دارت في محيط تلك المقار، بحسب ما نقل مراسل العربية/الحدث.

 

نار بمبنى محافظة ذي قار

أما في ذي قار، فقد أعلن المحافظ محمد الغزي، فرض حظر التجوال في المحافظة الجنوبية، إثر إضرام النيران في مبنى ديوان المحافظة. وأكد أن الوضع تحت السيطرة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).

كما أشار إلى أنه وجه بعدم استخدام الرصاص الحي على المتظاهرين، لاسيما أنهم أعلنوا تبرؤهم من المجموعة المخربة التي أقدمت على إحراق جزء من المبنى.

كذلك، توعد بإلقاء القبض على "المعتدين"، والضرب بيد من حديد لفرض الأمن.

وكانت "مجموعة ملثمة" أضرمت النيران في أجزاء من مبنى الديوان في وقت سابق، بالتزامن مع خروج متظاهرين من "ثوار تشرين".

يشار إلى أن تلك الاضطرابات جاءت بعد أيام قليلة على تظاهرات واسعة شهدها العراق لاسيما في بغداد وبعض المدن الجنوبية، في الذكرى السنوية الثالثة لما يعرف بـ"ثورة تشرين" التي انطلقت عام 2019، وعمت مختلف المناطق في العراق، لا سيما الجنوب، فضلا عن العاصمة.

فيما أمهلت لجنة "مظاهرات تشرين"، السبت الماضي، القوى السياسية العراقية حتى 25 من الشهر الجاري (أكتوبر 2022) لإنهاء العملية السياسية، مهددة باتخاذ إجراءات "تصعيدية"، ومطالبة بـ"إنشاء حكومة انتقالية مؤقتة بإشراف أممي".

 

 

شلل تام

وتشهد البلاد منذ الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في العاشر من أكتوبر 2021، شللاً سياسياً تاماً، تأزم أكثر منذ يوليو 2022 مع نزول أنصار طرفي الخلاف الأبرز (مقتدى الصدر والإطار التنسيقي)، إلى الشارع واعتصامهم وسط بغداد.

فقد بلغ الخلاف أوجه مع بدء مطالبة التيار الصدري منذ أكثر من شهرين بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة من أجل السير بالبلاد على طريق الإصلاحات في ظل رفض خصومه هذا التوجه، وإصرارهم على تشكيل حكومة بمرشحهم قبل أي انتخابات جديدة.

وتطور الخلاف أواخر أغسطس الماضي (2022) إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين في وسط بغداد، أدت إلى مقتل 30 شخصاً، وفتحت الأبواب حينها على احتمال عودة التصعيد بشكل خطير.