31 دائرة خاضت جولة ثانية برلمانياً بانتخابات 2018
هيمنة المستقلين ومغادرة “الحاسمين” ترفع احتمالات جولات الإعادة
فوزية زينل وعيسى الكوهجي خارج المشهد الانتخابي
“الحاسمان” الدوسري والبوعينين وجها لوجه بعاشرة الجنوبية
كاظـم يعـود لمواجهـة القطـري وارتفـاع أعداد مترشحي ثانية الشمالية للضعف
تشكيلة جديدة من المترشحين في مواجهة عبدالنبي سلمان
مقعد الأصالة المحسوم “يتأرجح”
عشيريان بالدير وسماهيج
طعن ضد العسومي ومستقبل الدائرة بيد “القضاء”
وضعت حرب الطعون أوزارها، بانتظار ما ستسفر عنه نتائجها النهائية خلال الأيام المقبلة، وسط أرقام قياسية سجلها عدد المتقدمين للترشح للانتخابات البرلمانية والبلدية المقبلة بواقع 561 طلب ترشح.
ويرجح أن يساهم ارتفاع أعداد المترشحين البرلمانيين على وجه التحديد، إلى جانب تدوير عدد من النواب الحاليين والمترشحين عناوين سكنهم، فضلاً عن نتائج الطعون الانتخابية، وأغلبية المستقلين، ومغادرة بعض النواب “الحاسمين” المشهد الانتخابي، في توسيع الدوائر الرمادية (غير المحسومة) ورفع معدل جولات الإعادة المحتملة، التي بلغ مجموعها 31 دائرة خلال انتخابات 2018.
وتصدرت المحافظة الجنوبية عدد الدوائر المحسومة خلال الانتخابات الماضية، وذلك في الثالثة والخامسة والثامنة والعاشرة، وتساوت المحرق والشمالية بواقع دائرتين لكل محافظة، شملت رابعة وسادسة المحرق، وثانية وسادسة الشمالية، فيما شهدت 9 دوائر بالعاصمة جولة إعادة ما عدا أولى العاصمة التي حسمها النائب عادل العسومي بمعدل 75.21 % من أصوات الدائرة.
جولة الطعون
وأسفرت جولة الطعون عن تقديم الغريم التقليدي المترشح مراد علي مراد طعناً ضد منافسه النائب عادل العسومي عن أولى العاصمة، في محاولة للاستفادة من هذه الأداة لإسقاط خصمه الذي تغلب عليه بفارق شاسع خلال الانتخابات السابقة، فضلا عن دخول مترشح جديد على خط المنافسة وهو محمد جناحي.
ويواجه النائب محمد السيسي البوعينين الذي حسم ثامنة الجنوبية خلال الانتخابات الماضية بمعدل 63.26 % من أصوات الدائرة بواقع 3984 صوتا، طعناً من زميله بالمجلس النيابي وخصمه في الانتخابات الجارية النائب عيسى الدوسري، الذي حصد هو الآخر 83.31 % من أصوات عاشرة الجنوبية بواقع 539 صوتاً.
وتفتح مغادرة رئيسة مجلس النواب فوزية زينل السباق الانتخابي، بعد حسمها الدائرة بواقع 4570 صوتاً ما يعادل 53.47 % من أصوات الدائرة، تفتح باب المنافسة الشديدة على الدائرة التي يتنافس على مقعدها 5 مرشحين، بينهم بلديان سابقان، وعضو مجلس نواب سابق.
وحيث يعاود النائب عن كتلة الأصالة أحمد الأنصاري ترشحه في ثالثة الجنوبية، بعد حسمه الدائرة بمعدل 54.9 % في انتخابات 2018، يبدو أن مهمة حسم الدائرة ستكون صعبة في ظل وجود 9 منافسين، بينهم منافسون من جمعيتين سياسيتين وهما عبدالله بوغمار أمين عام جمعية الصف الإسلامية، والمرشح الوحيد عن جمعية تجمع الوحدة الوطنية محمد الرفاعي.
المحافظة الشمالية
وأما المحافظة الشمالية، فيخوض منافسات ثانية الشمالية التي حسمتها النائب فاطمة القطري من بين 3 مترشحين في 2018 بواقع 51.58 % من إجمالي أصوات الدائرة، 7 مترشحين بينهم النائب السابق جلال كاظم الذي غادر الانتخابات السابقة بعد طعن القطري في حقه بسبب عنوان سكنه.
وفي سادسة الشمالية يعود النائب عبدالنبي سلمان الذي حسم الدائرة من بين 8 مترشحين في الجولة الأولى في الانتخابات الماضية، يعود لمنافسة 8 مترشحين 7 منهم جدد، حيث حصد من إجمالي أصوات الدائرة البالغ عددها 4737 صوتاً عدد 2662 صوتاً بواقع 56.2 %.
محافظة المحرق
وأما محافظة المحرق، فيرجح أن تضع مغادرة النائب عيسى الكوهجي المشهد الانتخابي، والذي تصدر فيه خامسة ورابعة المحرق لثلاث دورات متتالية، الدائرة أمام احتمالية دخولها على خط جولات الإعادة، حيث يتنافس على مقعد الدائرة البرلماني 6 مترشحين مستقلين جدد.
ويمكن أن يساهم انقسام أصوات عائلة العشيري في سادسة المحرق بين النائب هشام العشيري وإسراء العشيري، إلى جانب أصوات المترشحة منى الحايكي، في إدخال الدائرة ضمن الدوائر الرمادية، بعد أن حسم النائب هشام العشيري الدائرة في الانتخابات السابقة من الجولة الأولى بعدد 1556 صوتاً ما يعادل 59.12% من الأصوات من بين 5 مترشحين.
من بين 9 مترشحين حسموا دوائرهم في الجولة الأولى من الانتخابات الماضية، يعود 4 نواب منهم للسباق الانتخابي من جديد، ولكن مع قواعد لعبة جديدة، وظروف مختلفة، ودخول منافسين جدد، ما يفتح الباب أمام احتمال تقلص دائرة الحسم في الدوائر، وارتفاع منسوب دوائر جولات الإعادة.