العدد 5114
السبت 15 أكتوبر 2022
banner
ملامح مجلس 2022 بدأت تبرز
السبت 15 أكتوبر 2022

بدأ الحديث يتصاعد بين شعب البحرين في هذه الفترة عن الانتخابات النيابية والبلدية التي ستجرى يوم السبت 12 نوفمبر 2022، وهذا أمر طبيعي تفرضه المسؤولية الوطنية والحياة السياسية في البحرين.
لكن ما يحز في النفس أن هناك تصرفات وأفعالاً تتكرر في مثل هذه المناسبة تصدر من “بعض” المترشحين لمجلس النواب، وهي غريبة وتلفت الانتباه، ومرفوضة اجتماعياً وأخلاقياً وحتى دينياً لا يمكن أن تمر دون الإشارة إليها بشكل صريح دون تجريح، على سبيل المثال هناك من يريد أن يصل لكرسي البرلمان “بالعترمي والقوه طيب غصب وسان جدومه”، معتقداً في قرارة نفسه الضعيفة وواضعاً في تفكيره “الخلو” أن الترشح بمثابة مسابقة كبرى، وهناك من المترشحين لعظيم الأسف من يأخذ الأمور “بالحيلة والفتيلة والجمبزة والعيارة”، مستغلاً حاجات بسطاء الديرة “بيونية عيش أو بيب دهن أو قلة تمر أو صفاري وقناج وماعين وبالدي معدن حق ريال البيت”، في حين المطلوب أن يكون المترشح البرلماني الذي يخوض المعترك السياسي الذي نعيشه كل أربع سنوات وفي هذا التوقيت الزمني الذي سيحدد تشكيلة المجلس الجديد أكثر صدقاً وأمانةً ورشداً وحكمةً وعقلانيةً وبصيرةً كونه يسعى لتمثيل ناخبيه في حال فوزه. 
اليوم يتطلع المواطن لوجود مجلس نيابي جديد يعوضه عما فات، بل ويقف معه في خندق واحد، ويشعر بآلامه، ويتحسس مشاكله وقضاياه وهمومه، ويقاتل داخل المجلس لإيجاد حلول مناسبة لها، ويكون ناطقا بصوته ليس بالصراخ “والتهرييّع” واستعراض العضلات واستئجار العبارات التي لا تليق أن تقال داخل المجلس، في الوقت ذاته المواطن لا يريد وصول نائب يجده “وقت الصج إما أنه يتهرب أو يتعيلث” بأي عذر، كل تلك الأمور المؤلمة لايزال هناك متسع من الوقت أمام الناخب كي يختار الصادق الأمين.
على أية حال الآن بعد إغلاق باب الترشيح “جفت الأقلام وطويت الصحف”، وبذلك بدأت ملامح مجلس 2022 تبرز أمام المراقب، وحينها سنتطرق إليها “وكلشي في وقته حلو”. وعساكم عالقوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية