سيناقش الحلول الممكنة للتحديات المشتركة التي يواجهها قطاع صناعة الألمنيوم
إنتاج “ألبا” الأضخم على مستوى الشركات والبلدان المشاركة بمؤتمر “عربال 24”
مصهر “ألبا” ينتج ما يقارب 1.6 مليون طن ألمنيوم سنوياً
مشاركة المملكة تنفيذ لمبادرة الشراكة الصناعية بين مصر والبحرين
المؤتمر سينطلق في مصر 29 نوفمبر المقبل
صرح العضو المنتدب التنفيذي لشركة مصر للألمنيوم، محمود علي أحمد سالم لـ“البلاد الاقتصادي“ بأن الدول التي ستشارك في مؤتمر عربال في نسخته الرابعة والعشرين بالقاهرة في نوفمبر المقبل هي 6 دول عربية صاحبة مصاهر الألمنيوم في الوطن العربي وهي: (مصر، الإمارات، البحرين، قطر، عمان) إضافة الى ممثل عن صناعة الألمنيوم في دولة الكويت.
وبيَّن سالم أن شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) ستمثل مملكة البحرين في المؤتمر، كما تشارك شركة Gulf Markets International إذ تعتبر أحد الرعاة البرونزيين في المؤتمر (Platinum Sponsors).
وأوضح سالم أن إنتاج “ألبا” يعتبر من الشركات الأضخم على مستوى الشركات والبلدان المشاركين في المؤتمر، حيث ينتج مصهر “ألبا” ما يقارب 1.6 مليون طن ألمنيوم سنوياً. وأشار إلى أن مشاركة مملكة البحرين في مؤتمر عربال خلال هذا العام تأتي من منطلق رؤية المملكة لتنفيذ مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية بين مصر والبحرين في المجالات الصناعية المختلفة وأهمها صناعة الألمنيوم.
وأوضح سالم أن المشاركات العربية ستكون عبر: ممثل عن صناعة الألمنيوم في السعودية، ويمثلها شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، ممثل عن صناعة الألمنيوم في البحرين ويمثلها شركة ألبا، ممثل عن صناعة الألمنيوم في الإمارات ويمثلها شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ممثل عن صناعة الألمنيوم في مصر ويمثلها شركة مصر للألمنيوم، ممثل عن صناعة الألمنيوم في قطر ويمثلها قطر للألمنيوم، ممثل عن صناعة الألمنيوم في عُمان ويمثلها شركة صحار، ممثل عن صناعة الألمنيوم في الكويت ويمثلها شركة الصناعات الكويتية القابضة، بالإضافة إلى تسجيل 300 مشترك من جميع دول العالم حضورهم للمؤتمر حتى الآن.
وكشف سالم عن أن المؤتمر سيستقطب نخبة من أبرز خبراء ورواد القطاعات الحيوية المختلفة التي تتضمن على سبيل المثال الألمنيوم والإنشاءات والاستشارات والتصنيع وسيحضر المؤتمر لفيف من كبار المسؤولين التنفيذيين المعنيين بصناعة الألمنيوم من دول الولايات المتحدة، وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا وكندا، والنرويج، وروسيا، والصين، والهند، لتبادل الآراء ووجهات النظر بشأن آخر المستجدات والابتكارات في قطاع الألمنيوم، فضلاً عن مناقشة الحلول الممكنة للتحديات المشتركة التي يواجهها القطاع، ما سيساهم في تعزيز التعاون بين القادة وصنّع القرار في قطاع الألمنيوم في المنطقة وغيرهم من المساهمين الرئيسِين في هذا المجال من جميع أنحاء العالم.
طرح فرص الأعمال والاستثمارات بالقطاع
وعن فرص الأعمال والاستثمارات المتوقع أن يطرحها مؤتمر عربال في نسخته الـ 24 قال سالم “سيتم طرح فرص الأعمال والاستثمارات الاتية خلال مؤتمر عربال في نسخته الرابعة والعشرين بالقاهرة: معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والمؤسسية وحوكمة الشركات فيما بخص صناعة الألمنيوم ESG،
كيف سيتم تبني نظم الاستدامة البيئية والاجتماعية ESG وتظل قادرة على المنافسة العالمية، برامج تفعيل بنود الاستدامة البيئية والاجتماعية ESG، مبادرات الاستدامة البيئية والاجتماعية ESG للألمنيوم وتحديات ESG على تمويل المشروعات، دور التكنولوجيا في تنفيذ مبادرات الاستدامة البيئية والاجتماعية ESG للمصنعين، الألمنيوم منخفض الكربون: شفافية التسعير، والتكامل مع شهادة الكربون المنخفض، وآلية تعديل حيود الكربون (CBAM)، معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية ESG - والتقدم المحرز في منهجية القياس ومعايير الانبعاثات، تقييم تأثير التسعير لبورصة المعادن LME للألمنيوم من مصادر استدامة مصادر الألمنيوم، تحديات التكنولوجيا الرقمية لنماذج الأعمال التقليدية، تحسين الكفاءة والإنتاجية من خلال الاستخدام الذكي للبيانات والمعلومات المتاحة داخل مصاهر الألمنيوم، التأثير على التكلفة والجودة ورضا العملاء والتقنيات الرقمية والعناصر الأخرى للصناعة والتأثير على الإنتاجية من خلال تحكم أفضل في عملية الإنتاج، تحسين نظم السلامة والاستدامة البيئية، كيف يمكن للمنتجين الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية للحفاظ على ميزتهم التنافسية، التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي في صناعة الألمنيوم، عدم اليقين بشأن مستويات الإنتاج في الصين، الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على الأسعار مع فقدان إمدادات الألومينا، العوامل الاقتصادية والسياسية والسوقية التي تؤثر على الإنتاج، والاستعداد لتقديم مستقبل أكثر استدامة.
دور قطاع الألمنيوم في إعادة تشكيل الاقتصادات
وتحدث سالم عن دور قطاع الألمنيوم في إعادة تشكيل اقتصادات العالم حيث قال “يلعب قطاع الألمنيوم دوراً كبيراً جداً في الاتجاهات العالمية لتعزيز دور قطاع الألمنيوم في إعادة تشكيل اقتصادات العالم والدور المتنامي الذي تلعبه منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط في إنتاج وتصدير الألمنيوم، ويتعزز موقع الدول العربية على خريطة صناعة الألمنيوم، وذلك عبر مبادرات قائمة على الابتكار ودراسة مستويات العرض والطلب العالميين، وتوقعات السوق وعمليات التخزين وإدخال التقنيات الحديثة في صناعة الألمنيوم وتطبيق الاستدامة واستخدام الطاقة الخضراء لإنتاج الألمنيوم بكفاءة عالية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
ومع ازدياد إنتاج الألمنيوم الأولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي يشكل حالياً ما نسبته 10 % من إجمالي الإنتاج العالمي، فقد أصبحت صناعة الألمنيوم إحدى القوى الاقتصادية الرئيسة في منطقة الخليج العربي. وعن دور الصناعة الرابعة والتحول الرقمي في نجاح المشروعات الاقتصادية قال سالم “في الفترة الأخيرة بدأ الحديث عن وجود طفرة كبيرة في عالم الصناعة والحديث عن ثورة صناعية رابعة، فالعالم كان مندهشاً من الطفرات التي حققتها الثورة الصناعية الثالثة، ولكن من كان يعلم أنه مع هذا التطور الكبير الذي يشهده العالم سنتجه إلى ما هو أحدث، فالعالم كل يوم في تقدم هائل”.
مضيفاً “أصبحت اليوم الثورة الصناعية الرابعة عنصراً بالغ الأهمية للتنمية المستدامة لاقتصاد العالم، خصوصاً ونحن نقف على عتبة تحول شامل لا عودة عنه نحو اقتصاد قائم على المعرفة يعتمد الأدوات التكنولوجية الحديثة مثل برامج الذكاء الاصطناعي والتصنيع، وهذا التحول يسير بسرعة غير مسبوقة وأصبح لدى الدول العربية الفرصة لتكون رائدة أيضاً في عملية التحول الاقتصادي”.
وأشار إلى أن أجهزة الذكاء الصناعي ستحلّ مكان الأيدي العاملة وهو أمر ليس بالسهل على الدول، فهي تريد أن تحصل على التطور، ما يساهم في زيادة عملية الإنتاج وفي الوقت نفسه تخشى البطالة. وذكر أنه بتطبيق التحول الرقمي في الصناعة عموماً وفي صناعة الألمنيوم خصوصاً، سوف يساعد الكثير من الأجيال القادمة من خلال التركيز أكثر على التعليم وبالتالي ستجد مجموعة من العلماء والمخترعين الذين يحققون لك طفرة هائلة فيما بعد.
وأشار إلى ما يحدث الآن من اختراع روبوتات تقوم بعمل الكثير من الأشياء بدلاً من الإنسان، كما أنه يتم التعديل على الجينات، والذكاء الصناعي قد يحل فى الفترة المقبلة محل البشرية، مبيناً أنه سيتم اختراع تقنيات جديدة غير متوقعة وهذا ما يؤكده الكثير من العلماء والخبراء، فنحن بصدد التعرض لطفرة تكنولوجية غير متوقعة تساهم في تغيير السلوك ومعنى الإنسانية.