+A
A-

مدير الحملة الانتخابية.. مفتاح الفوز أو الخسارة!

في ظل الصراع المحموم بين المرشحين للانتخابات النيابية والبلدية، تظهر الأساليب الإبداعية في استقطاب الناخبين واستمالتهم، وتسويق برامجهم الانتخابية واهدافهم الأساسية لهم.

وما بين التكنيكات الرقمية الجديدة والتي تمثل البوابة الأولى اليومي، للتسويق السياسي، والاقتصادي، وحتى الاجتماعي، تظهر في الانتخابات ركائز أخرى لا تقل أهمية، في تحديد مسارات النجاح، أو الخسارة والتي يتجنبها الجميع.

منها العناية في اختيار مدير الحملة الانتخابي، والذي يمثل للناخبين، وللفريق الثاني الرجل الثاني بعد المرشح مباشرة، وتكون له الإدارة العامة للحملة، وقيادة الفريق الإعلامي، والفرق الميدانية في الدائرة، كما يراجع كل صغيرة وكبيرة، بوظيفة تكون اقرب للمستشار الأول، والآمر الناهي.

ويهتم مدير الحملة الانتخابية، في قراءة خارطة الدائرة الديموغرافية، وتفصيلها، وتحديد ما يعرفون بالمفاتيح الانتخابية، وهم الشخصيات الأكثر تأثيراً على الناخبين، وعادة ما يكون من قادة المجتمع أو الرأي، أو ممن يمتلكون المجالس، أو من لهم السمعة الطبيعة، عبر حراكهم المجتمعي، أو حتى الخيري.

ويقود مدير الحملة، الفرق الميدانية -كما أسلفنا-رجال ونساء، ومن يزورون الناخبين سواء في بيوتهم، أو في مجالسهم، والفرق المختصة بتوزيع المطويات والنشرات الخاصة بالمرشح، كما تكون له -بالغالب- كاريزما خاصة في الحديث، والمنطق، وإقناع الآخرين بجدوى اختيار هذا المرشح دون غيره.

ولذلك، لا يتأخر المرشحون وبالأخص المقتدرون، في استقطاب الشخصيات المؤثرة بهذا الشأن، ودفع المبالغ الكبيرة لهم، وتسليمهم زمام الأمور لقيادة الحملة، وتحديد الاستراتيجية الإعلامية، وآلية الاجتماعات، وتوزيع المهام بين أعضاء الفريق.

ولا يُعرف بشكل واضح، عن الأجر الذي يتغاضاه مدير الحملة الانتخابية من قبل المرشح، والذي يعتمد على طبيعة هذا المرشح وامكانياته، وفرصة الخسارة أو الفوز، ولكن مما هو معروف بأن الأجر يكون مرتفعاً وفق الاتفاق المسبق، بكلا الحالتين، مع زيادته عند الفوز.

وكانت الصحف المحلية، قد نشرت في الأعوام السابقة، عن اخبار متناثرة عن تخلف بعض المرشحين الخاسرين بسداد اتعاب متأخرة، لمن عملوا في حملاتهم الانتخابية، وهو أمر يرتكز بالنهايات على الاتفاق، وعلى آلية السداد المستمرة خلال الحملة.

مدير الحملة الانتخابية المٌتمكن، يصبح في فترة الانتخابات مثل "الجنيه الذهب" فالكل يبحث عنه، ويسعى لكسبه الى جانبه، ومن المرشحين الفائزين من يندبه للعمل بمكتبه النيابي لاحقاً، ومنهم من يتعامل معه بنظام السداد (بالقطعة)، وهو أمر جيد لكلا الطرفين.