عندما يتجول المواطن البحريني هذه الأيام سواء كان راجلا أو بسيارته في شوارع وطرقات مُدن وقرى البحرين يُشاهد على اليمين واليسار لوحات إعلانات السادة المُرشحين لمجلس النواب والمجالس البلدية، ويتطلع المُرشحون إلى الفوز بأحد المقعدين، فكيف يُميز الناخبون مَن يمتلكون صفات النجاح من غيرهم، فالمجتمع البحريني يتوق لاختيار المرشحين القادرين على تحقيق تطلعات البحرين وأماني أهلها، وأن نميز من هو مؤهل لذلك، نعم، هناك اختلاف في مشارب المرشحين ــ ذكورا وإناثا ــ فقد ترشح الليبراليون والإسلاميون، الموظفون والتجار، العمال والصحافيون وغيرهم، فمَن سيكون الأصلح منهم لخدمة البلاد وشعبها؟
على الناخبين أن يحسنوا الاختيار، وذلك من خلال التعرف على تاريخ المرشحين، ماذا قدم هؤلاء لدائرتهم قبل فترة الانتخابات، ما هي رؤاهم، فالاختيار من بين هؤلاء المرشحين مسؤولية وطنية كبيرة، يتحملها الناخبون، لذا، فحُسن الاختيار ليس هو فقط انتخاب شخص ما، بل أيضًا متابعة نشاطه في المجلس والدائرة.
لا يشترط أن يكون هذا المرشح شقيقا لنا أو نسيبا أو قريبا أو من توصية أحدٍ ما بل من نقتنع بأنه جدير بشغر أحد المقعدين، وذلك من خلال موقعه الاجتماعي في المنطقة والصفات التي تجعله قادرًا على تحقيق ما يُمكن من الخدمات إلى ناخبيه وعموم أهل البحرين. فعليكم أن تحسنوا الاختيار ليصل إلى مقاعد المجلسين من يستحق.