مترشحون: مناسبة للشوارع الضيقة ولا تعيق الرؤية أثناء السير
إقبال كبير على لوحات الدعاية الانتخابية بـ“الحجم الصغير”
تتوشح شوارع مملكة البحرين باللوحات الانتخابية الإعلانية تزامنا مع الاستعداد للاستحقاق الانتخابي المقبل، ورصدت “البلاد” خلال جولة قامت بها في عدد من المحافظات أن الحجم الصغير من هذه الإعلانات هو الأكثر تداولاً، خصوصا في المحافظتين الشمالية والجنوبية وذلك من قبل عدد من المترشحين الذين سيخوضون الغمار الانتخابي النيابي والبلدي للمرة الأولى ونواب وبلديون عقدوا نية تجديد ترشحهم عن دوائرهم.
درء المخاطر
بدوره، أرجع المترشح البلدي عن الدائرة السادسة بالمحافظة الشمالية، حسين عبدالعزيز اختياره لهذا الحجم لوضوح الصورة والكتابة وتفادياً لإعاقة الرؤية أثناء الحركة المرورية ولأي مخاطر قد تحدث لا قدر الله من تغيرات في الجو وبمعنى أوضح سقوطها على المارة أو ما شابه ولإعطاء بقية المنافسين مجالا لوضع إعلاناتهم. وأشار إلى أنه ثبت 20 إعلانا من هذا الحجم على المداخل الرئيسة في الدائرة.
مشاعر إنسانية
من جانبها، أوضحت المترشحة النيابية عن الدائرة ذاتها، نادية موسى أنها اعتمدت على حجمين للإعلانات وهما مترين في مترين و ٣ في ٣ وذلك لأسباب تعود لدراسات دعائية و إعلانية ووصل عدد إعلاناتها إلى 28 إعلانا.
وقالت موسى: الحجم الكبير لا يستقطب انتباه الناس في الشارع ويعطي شعورا نفسيا بالمراقبة و عدم الوصول السهل للشخص الموجود وشعورا بالنفور، كل هذه المشاعر الإنسانية مرتبطة بحجم الإعلان وأن الشركات الدعائية في معظم دول العالم تختار الإعلانات الصغيرة.
الأكثر تداولاً
كما أكد المترشح البلدي عن الدائرة الحادية عشرة بالمحافظة الشمالية، عبدالرحمن عبدالله أن الاعلان بالحجم الصغير هو الأكثر تداولاً من بين أغلب المترشحين بغض النظر عن الكمية المعروضة في الشوارع. وأوضح أن اختياره للحجم الصغير يعود لسهولة نقله من مكان إلى آخر خصوصا في اليوم ماقبل الأخير للانتخابات.
قلب الناخبين
إلى ذلك، أوضح المترشح البلدي عن الدائرة الأولى بالمحافظة الجنوبية، يوسف الحادي أنه وزع 45 إعلانا من الحجم المذكور في “الفرجان” إلى جانب دوار بوابة مدينة عيسى، ودوار مدينة زايد ومدخل توبلي.
ولفت إلى أن 13 إعلانا تم سرقتها، مستدركا بأن لديه خطة متكاملة للتعامل مع مثل هذه الحالات. وأكد أن عدد المترشحين وسهولة الحمل ونقل الإعلان من مكان وآخر دفعه لاعتماد الحجم الصغير. وعما إذا كان الاعلان الصغير يؤثر بالناخبين كالكبير، قال “إن علاقة الناخب بالمترشح ليس لها علاقة بحجم الإعلان بقدر حجم علاقة المترشح بقلب الناخبين”.
كسب التأييد
وفي ذات السياق، أوضح المترشح البلدي عن الدائرة ذاتها، محمد الرويمي أنه اعتمد أحجاما مختلفة للإعلانات حيث ثبتها في عدد من مداخل ومخارج وأحياء مدينة زايد، ومدينة عيسى بجانب شارع توبلي إلا أن الأبرز تلك التي بالحجم الصغير، إذ بلغ عددها الإجمالي 55 إعلانا. ولفت إلى أن الأريحية في التحكم والحمل من أبرز مزايا الإعلان بالحجم الصغير، إضافة إلى أنه يعد نوعا من أنواع كسب التأييد.
كفاءة المترشح
من ناحيتها، أوضحت المترشحة البلدية عن الدائرة التاسعة بالمحافظة الشمالية، فاطمة بابا أنها اعتمدت الحجم المذكور لعدة أسباب ومن أبرزها وضوح اللوحات وكونها مناسبة للشوارع، وكونها ولا تتسبب في حجب الرؤية أو أي خطر لا قدر الله. وأكدت بابا أن كفاءة المترشح ليست مقرونة بعدد أو حجم إعلانه بالشارع بل بجرأته، وأمانته، ومصداقيته وتلمسه هموم أهالي دائرته.
40 إعلاناً
وختاما، أشار المترشح النيابي عن الدائرة ذاتها، المحامي علي القطاف إلى أنه وزع 40 إعلانا من الحجم الصغير بجانب 8 بالحجم الكبير في المنطقة. وحول اعتماده على الحجم الصغير بشكل أكبر، قال القطاف “بأن وضع الإعلانات الصغيرة في الفرجان والشوارع الداخلية مناسب على اعتبار أن إشغال المارة للطريق كثير ومتكرر”.