كل ما يمكنني قوله عن معرض البحرين الدولي للطيران الذي ستقام نسخته السادسة في الفترة من 9 - 11 نوفمبر القادم، انه رؤية متكاملة من الإبداع والتميز وأهداف منبثقة عن رؤى قيادية متمثلة في سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبإشراف سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لسيدي جلالة الملك المعظم رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض البحرين الدولي للطيران، وبتنظيم من وزارة المواصلات والاتصالات وسلاح الجو الملكي البحريني.
لقد عاصرت هذا المعرض منذ دورته الأولى عام 2010، واستطاع في فترة قياسية إظهار اسم مملكة البحرين كمركز رئيس لصناعة الطيران في المنطقة، وتضاعف حجم المشاركات والصفقات التجارية بين مختلف الشركات العالمية وكبرى القطاعات المنتجة للطيران، وفي كل دورة من دوراته نحقق المزيد من الأهداف من تصنيع وتسويق واستثمارات ومشاريع مشتركة وتحريك عجلة قطاع الطيران والارتقاء به باعتباره من أهم القطاعات التي تقوم بدور فعال في تنويع القاعدة الاقتصادية.
النسخة السادسة من المعرض ستكون مختلفة بكل المواصفات القياسية والفنية المتنوعة، حيث ستكون هناك منتديات نقاشية خلال اليومين الثاني والثالث من المعرض في مساحة مخصصة في صالة العرض الرئيسية، وبمشاركة خبراء ومتحدثين إقليميين ودوليين من قطاع النقل والطيران والفضاء، ممن سيقدمون محتوى شيقاً حول أحدث الاتجاهات التي تشكل قطاعي الطيران والفضاء العالمي اليوم، حسب ما أعلنت اللجنة المنظمة، والجميل أيضا تخصيص مساحة للتعليم والتدريب للجامعات المحلية واختيار عدد من المشاريع الطلابية المتميزة لعرضها بما يتيح للشركات المشاركة الاطلاع عليها وتبنيها والاستثمار فيها، وهذه المبادرة مهمة للغاية وتنم عن نظرة استشرافية للمستقبل على اعتبار أن الشباب البحريني ركيزة التنمية وهو من سيقود قاطرة التقدم والتطور في وطننا العزيز، ناهيك عن المشاركات الكثيرة من كبرى الشركات العالمية والإقليمية وغيرها من الفعاليات.
معرض البحرين الدولي للطيران هو بحق قلعة من الإنجازات، حيث جعل البحرين مركزا رائدا في المنطقة.