+A
A-

سوناك يعلنها رسمياً: بريطانيا تواجه أزمة عميقة لذا ترشحت

وسط انقسام غير مسبوق في حزب المحافظين البريطاني، الذي يتأهب غداً للتصويت لزعيم جديد ورئيس للوزراء بديل عن ليز تراس التي أعلنت قبل أيام استقالتها من رئاسة الحكومة، أكد وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك، اليوم الأحد، أنه سيرشح نفسه لمنصب رئيس الوزراء.

وكتب بتغريدة على حسابه في تويتر اليوم الأحد "بريطانيا دولة عظيمة لكنها تواجه أزمة اقتصادية عميقة".

 

إصلاح الاقتصاد وتوحيد الحزب

كما أعلن عزمه إصلاح الاقتصاد وتوحيد الحزب وتقديم المساعدة للبلاد، وفق تعبيره.

وأضاف قائلا "لهذا السبب أرشح نفسي لأكون زعيم حزب المحافظين ورئيس وزرائكم المقبل".

أتى هذا الإعلان ليطيح بما تسرب خلال الساعات الماضية في الأوساط البريطانية، عن تسوية ما كانت تعد بين سوناك ورئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون الساعي بدوره للعودة إلى منصبه السابق، بعدما أجبر على الخروج منه على وقع الفضائح التي ضربت حكومته قبل أشهر.

وكان جونسون الذي حط أمس في لندن آتيا من إجازة في البحر الكاريبي، حاول جاهدا تأمين ما يكفي من الدعم ليصبح زعيما للحزب المنقسم بشدة (100 صوت) بعد أن تكتلت شخصيات بارزة في الجناح اليميني للمحافظين خلف الرجل الذي اتهم بخيانته في السابق، ألا وهو ريشي سوناك.

لاسيما أن شخصيات بارزة كانت أيدت بوريس في الماضي، عادت وأعلنت دعمها لوزير المالية السابق، قبل تصويت مشرعي حزب المحافظين، غدا الاثنين.

 

المشاهد الدرامية

فقد أعلن وزير الدولة لشؤون أيرلندا الشمالية ستيف بيكر بوقت سابق اليوم، أنه سيصوت لصالح سوناك، لأن "البلاد لا تستطيع تحمل العودة إلى المشاهد الدرامية التي شهدتها في وقت سابق من العام الحالي"، في إشارة إلى سلسلة الفضائح التي ضربت الحكومة السابقة. وقال لشبكة سكاي نيوز "هذا ليس الوقت المناسب لأسلوب بوريس في الإدارة، سيكون كارثة مؤكدة".

كما شدد على أن البلاد بحاجة الآن إلى فترة من الاستقرار بعد أن أثارت خطط تراس اضطرابات واسعة النطاق في الأسواق المالية، وهو ما يعني عدم التصويت لجونسون مرة أخرى.

ويخضع جونسون الذي لم يعلن بعد ترشحه رسمياً، حالياً لتحقيق تجريه لجنة الامتيازات بالبرلمان لتحديد ما إذا كان كذب على مجلس العموم بشأن الحفلات التي استضافها مقره في داونينغ ستريت في خضم جائحة كوفيد-19. ومن المتوقع أن يستقيل الوزراء الذين سيجد التحقيق أنهم ضللوا البرلمان عن عمد، بحسب ما أفادت رويترز.

يشار إلى أن كلا من سوناك وجونسون وبيني موردنت يحاولون الحصول على دعم 100 مشرع حتى يتمكنوا من دخول اقتراع يوم الاثنين الذي سيتنافسون من خلاله على منصب رئيس الوزراء لخلافة تراس التي أُجبرت على التنحي بعد ستة أسابيع فقط من توليها المنصب.

وكان سوناك وجه ضربة مؤلمة قبل أشهر لرئيس وزرائه السابق، إذ أجبر بوريس على ترك منصبه في يوليو بعد أن أدت استقالة سوناك إلى تمرد أوسع نطاقا دفع وزراء الحكومة حينها إلى مغادرتها بشكل جماعي.