+A
A-

السفير العماني: القمة المرتقبة بين الملك المعظّم والسلطان هيثم تفتح آفاق التعاون بين البلدين

 كشف السفير العماني فيصل بن حارب بن حمد البوسعيدي لـ”البلاد” عن آخر البيانات الرسمية للتبادل التجاري بين البحرين وسلطنة عمان، معلنًا أنه فاق 252,6 مليون دينار.
ولفت البوسعيدي إلى أن الاستثمارات المشتركة بين عمان والبحرين تلعب دورًا حيويًّا، مشيرًا إلى بدء الإجراءات بين الجانبين لتأسيس شركة بحرينية عمانية قابضة برأسمال 10 ملايين ريال عماني تركز استثماراتها في الأمن الغذائي وتتخذ من سلطنة عمان مقرًّا لعملياتها.
وقال بمناسبة زيارة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم إلى مملكة البحرين: “بأن جلالة السلطان يزور البحرين بدعوة كريمة من أخيه ملك البلاد المعظّم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لتشكل هذه الزيارة استمرارية لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين”.
وأضاف: “إن هذه الزيارة تعزّز مصلحة البلدين في شتى المجالات في ظل ما يجمع القيادتين من فكر ورؤية مشتركة، وما يجمع البلدين من اهتمامات مشتركة سياسيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا ورياضيًّا وغيرها من المجلات”، مؤكدًا أنها ستفتح آفاقًا واسعة لمزيد من التعاون الثنائي المشترك في جميع المجالات محل الاهتمام المشترك على الصعيد الثنائي والإقليمي والدولي.  وذكر أن “الزيارة ستشهد جلسات مباحثات أخوية بين القيادتين الحكيمتين تتضمن جملة من القضايا والمواضيع المهمة الاقتصادية والثقافية والعلمية والصحية، فضلًا عن التطورات في المنطقة وغير ذلك من الشؤون العالمية”.
وفي سياق متصل، أشار السفير العماني إلى أن العلاقة بين سلطنة عمان ومملكة البحرين هي علاقة متميزة بفضل ما يجمع البلدين الشقيقين من عمق وأصالة وما تشهده من أواصر المحبة والأخوة، وما يدعمها من وشائج القربى، حيث تعتبر هذه العلاقة نموذجًا مثاليًّا للعلاقات بين الأشقاء وعلى جميع المستويات الرسمية والشعبية وفي كافة مجالات التعاون.  وأوضح أن ما يعزّز العلاقة بين البلدين أيضًا ويقويها هي العلاقة الأخوية المتميزة بين صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
واستطرد قائلًا: “تشكّل الثوابت التاريخية والروابط الجغرافية والتصاهر التي تجمع سلطنة عمان ومملكة البحرين، دليلًا لحرص قيادات البلدين الشقيقين طيلة العقود الماضية على تدعيم وتقوية هذه العلاقات عبر التشاورات والمباحثات الدائمة والتنسيق المستمر من أجل توحيد الجهود والمواقف، وتقريب وجهات النظر حيال القضايا المختلفة إقليميًّا ودوليًّا، فضلًا عن اهتمام البلدين بتطوير الشراكة الاستراتيجية التي تربطهما، وهو ما يظهر دائمًا في اللقاءات التي تجمع مسؤولي البلدين”.
وتابع: “وتمثل العلاقات الثنائية بين البلدين أساسًا متينًا للعلاقات المتميزة التي تربط دول مجلس التعاون الخليجي بعضهم ببعض، وداعمًا للاستقرار، والتنمية، والازدهار في المنطقة، وعلى الصعيدين الإقليمي والعالمي، فيما يتجلى حرص الدولتين على تعزيز أمن واستقرار المنطقة والعالم، في العديد من مبادراتهما المتوازنة في تسوية الخلافات العربية، والتصدي لأي تدخلات إقليمية في الشأن العربي”.
وأردف: “واقتصاديًّا، فإن العلاقة التجارية والاقتصادية بين سلطنة عمان ومملكة البحرين علاقة كبيرة وقديمة ممتدة منذ ميناء سمهرم ودلمون، والبحرين واحدة من أهم الشركاء التجاريين لسلطنة عُمان على صعيد المنطقة العربية بشكل عام ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، فقد أظهرت آخر بيانات رسمية للتبادل التجاري بين البحرين وسلطنة عُمان أن التبادل التجاري بين البلدين يزيد عن 252.6 مليون دينار”.
واختتم السفير البوسعيدي قائلًا: “بأن الاستثمارات المشتركة بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين تلعب دورًا حيويًّا في هذا الجانب، إذ بدأت الإجراءات لتأسيس شركة بحرينية عُمانية قابضة برأسمال 10 ملايين ريال عماني، وتتخذ من سلطنة عمان مقرًّا لعملياتها وستركز استثماراتها في الأمن الغذائي”.