لزيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم إلى مملكة البحرين تلبية لدعوة كريمة من أخيه سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، أهمية كبرى ودور في تعميق روابط الأخوة القوية بين البلدين الشقيقين، فما بين السلطنة ومملكة البحرين تعاون ثابت وتنسيق مشترك في مختلف المجالات، وسأذكر في هذه الزاوية وبمناسبة هذه الزيارة التاريخية بعض أوجه التعاون الثقافي والفني بين البلدين الشقيقين.
قبل أسبوع فقط وفي حفل ختام مهرجان البحرين السينمائي، جرى توقيع شراكة بين الجمعية العمانية للسينما، ومهرجان البحرين السينمائي، كما ستنظم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ومركز عيسى الثقافي بمملكة البحرين في مايو من العام القادم 2023 على مدى يومين ندوة “العلاقات العُمانية البحرينية: تاريخ عميق ومستقبل مشرق”، وحسب ما ذكره الدكتور طالب بن سيف الخضوري المدير العام المساعد للمديرية العامة للبحث وتداول الوثائق بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية لوكالة الأنباء العمانية: ان الندوة التي ستستضيفها مملكة البحرين تأتي استمرارًا للجهود التي تقوم بها الهيئة للتعريف بالتاريخ الحضاري لسلطنة عُمان وعلاقاتها مع بلدان المنطقة وغيرها من بلدان العالم المختلفة التي كانت ترتبط بعلاقات تاريخية وثيقة مع عُمان، وبناءً على توافق بين الهيئة ومركز عيسى الثقافي حول أهمية تنظيمها لإبراز الإرث التاريخي العميق بين البلدين الشقيقين.
ولجمعية الصداقة العمانية البحرينية دور بارز في تقوية أواصر العلاقات بين الشعبين الشقيقين، عبر العديد من الأنشطة الثقافية والندوات والمحاضرات ومعارض الفنون، وعروض الأفلام والمسرح، والإصدارات الدورية، كما زارت فرقة الدرة المسرحية العمانية قبل عدة أشهر مسرح أوال وذلك للتعرف على تجربة المسرح الطويلة في مجال العمل المسرحي من جميع جوانبه الفنية والإدارية وللاهتداء بهذه التجربة المسرحية الرائدة على مستوى الخليج العربي لإغناء بدايات مسيرة فرقتهم المسرحية الجديدة التي تأسست أخيراً.
وفي مجال الإصدارات الأدبية، أصدر مركز الدراسات العمانية بجامعة السلطان قابوس عدة كتب لأدباء وباحثين بحرينيين، مثل كتاب “سمات الحكم البرتغالي في الخليج العربي وعمان” للدكتور محمد حميد السلمان بداية هذا العام، كما هناك حضور دائم للموسيقى العمانية في مهرجان البحرين الدولي للموسيقى، وغيرها الكثير من أوجه النشاط الثقافي المشترك بين البلدين الشقيقين.