في ضيافة مملكة البحرين وقائدها المعظم، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، ترتدي بلادنا حلة الفرح وبشارات السرور بالزيارة الميمونة لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه، وتنثر العلاقات الطيبة بين الشعبين الكريمين، شعب البحرين وشعب عمان، أزكى عطور المحبة بعلاقات تربط هذين البلدين الصغيرين مساحة الكبيرين تاريخًا وحضارةً وحاضرًا كرسوخ جذور حضارتي دلمون وماجان.
عبق التاريخ المجيد يأخذنا إلى حضارة ماجان وحضارة دلمون على الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية وهي الأرض التي أطلق عليها السومريون منذ القدم “أرض الحياة” و “أرض الفردوس الخالد”، ومركز هذه الحضارة في جزر البحرين يعود إلى قبل قرابة 5 آلاف سنة، وقامت فيها الحضارات القديمة مثل الحضارة السومرية والآشورية والأكادية والبابلية، وعلى مدى التاريخ، تميز هذان البلدان والشعبان عن سائر بلدان وشعوب الدنيا بوشائج السلام والتسامح والأخوة والتواصل الحضاري بين الشعوب، أما عن فكر ورؤى القائدين المعظمين “حمد وهيثم”، فالحديث هنا يطول لكنه يوجز في مكانة “البحرين وعمان” في السير على منهج النهضة والتقدم في كل الميادين.
القائدان يواصلان مسيرة الراحلين المغفور لهما بإذن الله تعالى سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، والسلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراهما، بالتباحث والتشاور وتنسيق المواقف تجاه مختلف القضايا التي تهم دول مجلس التعاون والعالم العربي والدول الشقيقة والصديقة، والمحادثات التي تتكلل دائمًا بالنجاح، ونستذكر منها زيارة السلطان قابوس رحمه الله للبحرين عام 1985، وزيارة جلالة العاهل المعظم أيده الله عام 2004، وكذلك زيارة جلالة العاهل المعظم للسلطنة في يناير من العام 2020 معزيًا في وفاة السلطان قابوس رحمه الله.
ويحق لنا أن نفخر، بحرينيين وعمانيين وخليجيين وعرب ومسلمين، بدور هذين القائدين اللذين يسعيان لخير شعوب الخليج والعالم العربي والإسلامي.. حفظهما الله وسدد خطاهما وأبقاهما ذخرًا وسندًا.