+A
A-

هل حجز قراطة مقعد ثانية العاصمة النيابي منذ 2018؟

المترشحون‭ ‬لن‭ ‬يكونوا‭ ‬دجاجة‭ ‬بين‭ ‬أقدام‭ ‬الأفيال

3000‭ ‬ ناخب‭ ‬يحددون‭ ‬مصير‭ ‬وسط‭ ‬العاصمة‭ ‬

أحمد قراطة اسم متفرد في المشهد الانتخابي بالدائرة الثانية بالعاصمة، اسم طالما تجوّل في أزقة الفاضل والمخارقة ورأس رمان والنعيم متوسمًا بإنجازاته طوال فترة تمثيله الدائرة نيابيًا. ومنذ اللقاء الأول مع الكرسي البرلماني لم تنته علاقته به إلا بإبعاده عن دخول المشهد الانتخابي 2018 بسبب طعن على عنوان سكنه.

وقتها قال المراقبون إن قراطة سيحجز مقعده النيابي في انتخابات 2022، عبر دعمه أحد المترشحين، وفازت سوسن كمال بالمقعد، وتأتي اليوم مواجهًة قراطة مسلحة بإنجازات وعلاقات كبيرة، فهل فعلا حجز قراطة الكرسي منذ 2018؟

في الصورة الكبيرة المترشحة سوسن كمال التي وزعت آيسكريم لتبريد قلوب المواطنين الناخبين في الدائرة، وعاهدتهم على أن تزيد من نسبة التبريد حينما تفوز بمقعد الدائرة النيابي عبر ما طرحته من خطط تشمل التوظيف ودعم برامج وزارة الإسكان والتوسعة في توزيع البيوت وإعفاء المواطن من رسوم مواقف السيارات، فهل أكل الناخب في الدائرة الآسكريم الموعود من المترشحة فعلا سيبرد قلب أبناء هذه الدائرة؟

وفي الصورة المقابلة يبرز اسم أحمد قراطة كمترشح له باع طويل في المنافسة الانتخابية منذ 10 سنوات في هذه الدائرة، ويستشف من حديثه بأنه واثق من الفوز بمعقد الدائرة ولذلك يتجاوز هذا الموقف بالتصريح الصريح أنه يسعى لتشكيل تكتل ويدعم وصول عدد من المترشحين في دوائر مختلفة.

وفي ذات السياق اعترفت المترشحة سوسن كمال بصعوبة المهمة على اعتبار أن قراطة أحد الأسماء المنافسة بقوة على مقعد الدائرة، وتحديدًا حينما قالت: “أحمد قراطة منافس قوي، والدخول معه في المنافسة تعد تجربة مميزة سيحسمها رأي الناخبين في الدائرة”.

إلا أنها على الصفحة الأخرى أشهرت أحد أبرز أسلحتها المشروعة حينما قالت: “خبرتي التشريعية في تقدم كبير بفضل دعم المجلس الأعلى للمرأة، إضافة إلى كون التمثيل السياسي للمرأة محفوظًا في مملكة البحرين البحرين سواء كان داخل المجلس النيابي أو خارجه”.

وواضح مما تقدم أنها تعوّل على قوة الصوت النسائي  الناخب في الدائرة، ولذلك طرحت نفسها نصيرة المرأة، علمًا بأن هنالك ثلاثة أسماء نسائية للمترشحات في الدائرة (سعاد المبارك، أمل بودهيش، سوسن كمال)، فهل تتشتت هذه الأصوات النسائية على ثلاث؟ وبالتالي يعتبر (كردت) للمترشحين الآخرين في الدائرة، بالخصوص قراطة وبن رجب.

وتمتاز هذه الدائرة بخواص مختلفة عن بقية الدوائر في العاصمة، إذ يوجد في الدائرة نحو 3000 ناخب يحق لهم حق التصويت، وعدد كبير منهم من المواطنين مكتسبي الجنسية، ويكون لهؤلاء الصوت الحاسم في عملية ترجيح كفة الناخبين. ويلعبون دور رمانة الميزان بين الناخبين. وننشط الذاكرة بالتذكير أن سوسن كمال حصلت في انتخابات 2018 على رقم قوي، إذ وصلت إلى 1552 صوتا، فيما لم يبلغ أحد غيرها في هذه الدائرة إلى هذا الرقم سوى ممثلي جمعية الوفاق المنحلة.

وليس من ببعيد، يراقب ابن فريق “الحطب” حسين بن رجب المشهد، وهو يدخل الانتخابات راشفًا من حليب عائلته الوطنية، الموسومة بالإرث الاجتماعي الكبير، ويعتلي صوت ضميره “أنا هنا”، فيما يشير المراقبون إلى أن بقية المترشحين لن يكونوا دجاجة بين أقدام الأفيال، إذ من المقرر أن يكون لهم موقف والمفاجآت واردة.

ويتنافس على مقعد الدائرة 12 مترشحا بينهم 3 نساء، وهم: حسين عبدالله بن رجب، إبراهيم الزيرة، حميد سمير، سلمان الحوطي، علاء آل نوح، سوسن كمال، محمد هزاع، عبدالشهيد السماك، أحمد علي، أحمد قراطة، أمل بودهيش، والنقابية سعاد مبارك التي يتوقع المراقبون أن تترك بصمة على لوحة المشهد الانتخابي في هذه الدائرة.