+A
A-

تويوتا تعيد استراتيجيتها للسيارات الكهربائية

تدرس شركة تويوتا اليابانية إعادة إطلاق استراتيجيتها للسيارات الكهربائية من أجل المنافسة بشكل أفضل في السوق المتنامي، بعد تأخر اقتحامها له، إذ أوقفت أعمال مشاريع السيارات الكهربائية القائمة.

ستشكل المقترحات الحالية لشركة تويوتا، وهي قيد الدراسة، تحولًا جذريًا، إذا تم تبنيها، وإعادة لطرح خطة إنتاج السيارات الكهربائية والمعلنة العام الماضي بقيمة 38 مليار دولار، بهدف المنافسة بصورة أفضل مع شركات أمثال تيسلا الأميركية.

كُلفت مجموعة عمل داخل الشركة بوضع الخطوط العريضة للخطط بحلول أوائل العام المقبل، لإدخال تحسينات على منصة تصنيع السيارات الكهربائية الحالية، أو من أجل إنشاء منصة جديدة، حسبما نقلت رويترز عن 4 أشخاص على دراية بخطط الشركة التي ما تزال قيد التطوير.

علّقت تويوتا العمل في بعض مشروعاتها للسيارات الكهربائية البالغ عددها 30 مشروعًا، والتي تم الإعلان عنها في ديسمبر، بما يشمل السيارة كومباكت كروزر من فئة الكروس أوفر، والسيارة (كراون) التي تعمل بالبطارية.

قد تؤدي المقترحات الحالية إلى كبح طرح المركبات الكهربائية الموجودة بالفعل، لكن من شأنها إعطاء تويوتا فرصة للتنافس مع عملية تصنيع أكثر كفاءة، إذ تجاوزت مبيعات السيارات الكهربائية على مستوى الصناعة توقعات تويوتا السابقة.

ستعالج الاقتراحات الجديدة انتقاد المستثمرين في المشروعات الخضراء والجماعات البيئية الذين يدفعون بأن تويوتا، التي كانت مفضلة من جانب النشطاء البيئيين، كانت بطيئة للغاية في تبني تصنيع المركبات الكهربائية.

تدرس تويوتا، كجزء من المراجعة، تقنية تالية لتلك التي تدعم مركباتها الكهربائية والتي تسمى إي – تنغا e-TNGA، وقد كشفت عنها الشركة عام 2019، وقيل حينها إنه من شأنها خفض تكاليف التصنيع لدى تويوتا.

أصدرت تويوتا سيارة bZ4X من فئة الكروس أوفر هذا العام، رغم استدعائها لاحقًا، ما أجبر تويوتا على تعليق الإنتاج اعتبارًا من يونيو، ليستأنف في وقت سابق من الشهر الجاري.

تجري الشركة اليابانية المراجعة الحالية بعد إدراك بعض مهندسيها ومديريها أنها تخسر المنافسة مع تيسلا في خفض تكلفة تصنيع المركبات الكهربائية، كما أنها تجري وفق فرضية أن الطلب على المركبات الكهربائية لن يزيد بصورة كبيرة قبل عدة عقود.

صممت تويوتا نظام إي - تنغا بحيث يمكن إنتاج المركبات الكهربائية على نفس خط إنتاج السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين والسيارات الهجينة، وقد كان ذلك منطقيًا استنادًا إلى الافتراض بأن تويوتا ستحتاج إلى بيع نحو 3.5 مليون سيارة كهربائية سنويًا، ما يقرب من ثلث حجمها العالمي الحالي، بحلول عام 2030 لتظل قادرة على المنافسة، وفق المصادر.

لكن مبيعات السيارات الكهربائية تنمو بصورة أسرع، ويتوقع صانعو السيارات الآن على مستوى العالم خططًا للمركبات الكهربائية، تمثل أكثر من نصف إجمالي إنتاج السيارات بحلول عام 2030، وهو جزء من موجة الاستثمار على مستوى الصناعة التي يبلغ إجماليها الآن 1.2 تريليون دولار بحسب فوربس.