وجه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، بتبني المشاريع التي تكفل زيادة تحسين انسيابية الحركة المرورية بمملكة البحرين، وكلف سموه وزارة الأشغال باتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، وقد وافق المجلس على المذكرة المرفوعة من سعادة وزير الأشغال بشأن عدد من مشاريع تطوير الطرق.
إن هذا التوجيه، وغيره من التوجيهات السامية لسموه حفظه الله ورعاه، يؤكد أن سموه ينظر إلى الإنسان المتطور المتغير دائما نحو الأفضل، الإنسان المفكر الذي نحن بحاجة له للسير قدما في سبيل البناء والتعمير، فبالعلم والفكر تتغير المفاهيم وتبنى الأمم، وهي دعوة من سموه حفظه الله ورعاه لبذل الجهود في مجال إنشاء البنية الأساسية التي هي عماد التنمية الشاملة وركيزتها الأولى، ولا يمكن أن يكون هناك تطور عمراني في مختلف المدن والقرى بدون تطور في الطرقات والشوارع وانسيابية في حركة المرور، وكلنا على دراية تامة بأنه في الفترة الأخيرة أصبحت الازدحامات المرورية في مختلف شوارع البحرين العنوان الأبرز، ولابد من منهج فكري جديد، ومشاريع جديدة أيضا للتعامل مع الوضع.
توجيه سموه حفظه الله ورعاه يواكب التطور المتسارع والتقدم المتنامي والقدرة على مواكبة العصر في ما يتعلق بالحركة المرورية والأخذ بكل جديد مفيد من أفكار تقودنا إلى مشاريع لتصميم طرق بمواصفات تقلل الازدحامات المرورية، وبالإمكان الاستعانة بطلبتنا في التعليم العالي وذوي الاستعدادات من طلاب مختلف الكليات للمساهمة والاستفادة قدر الإمكان من آرائهم وخططهم ومشاريعهم الطموحة التي تدعم مسيرة التقدم في هذا البلد العزيز بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه الذي لا يألو جهدا في توفير كل ما من شأنه تنمية العنصر البشري وصقله وتدريبه وتهيئة فرص العلم له.