أكد الأستاذ حسن محمد بوهزاع رئيس الاتحاد العربي للتطوع رئيس مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة، أن مملكة البحرين في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، والمسيرة التنموية الشاملة، تعيش نهضة غير مسبوقة في تشجيع المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي، مشيرا إلى أن منذ انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم، في 2002 شهدت البحرين حراكُا كبيرا في المنظمات الأهلية وصولاً إلى 613 منظمة أهلية فاعلة مطلع عام 2020.

وقال إن الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تقوم بإيلاء اهتمام كبير بالقطاع غير الربحي باعتباره ركيزة أساسية في تطور ونهضة البلد، منوها  بالجهود الكبيرة التي تقوم بها المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب من جهود ساهمت في تأصيل مفهوم العمل الإنساني حيث امتد تأثيرها ليشمل بخيره، ليس فقط المحيط الإقليمي، وإنما يمتد ليحط برحاله لكافة البقاع المحتاجة في العالم.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس الاتحاد العربي للتطوع رئيس مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة في الجلسة الافتتاحية من فعاليات "المؤتمر العالمي للتطوع" تحت شعار "التطوع بهدف المنفعة المشتركة لتحسين ظروف الحياة للأفراد والمجتمعات"، الذي تستضيفه أبوظبي خلال الفترة من 25 ولغاية 26 أكتوبر الجاري، بالتعاون مع "الرابطة الدولية للجهود التطوعية".

ودعا بوهزاع إلى تضافر كافة جهود المجتمع الرسمية والشعبية للانطلاق نحو التنمية الفعّالة، ومن هنا يأتي دور العمل التطوعي الفاعل والمؤازر للجهود الرسمية، وأضاف أن التعاون في مجال التطوع في كافة المستويات له إسهامات كبيرة في تحريك عجلة التنمية المستدامة في مختلف المجالات مثل القضاء على الفقر والجوع، وتنمية الخدمات الصحية والتعليم والبيئة والصناعة والابتكار والسلام والعدالة، لأن كمية الجهود الجمعية التطوعية تكفي لأن توازي موازنات عملاقة لدول واقتصادات كبيرة.

وأوضح أن الاتحاد العربي للتطوع سعى باتجاه تشجيع المشاريع والمبادرات التطوعية من خلال العديد من الجوائز التطوعية التي اتخذت مكاناً متقدماً في السنوات الأخيرة وعلى رأس هذه الأعمال، قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية لأفضل الأعمال التطوعية» التي تم إطلاقها في العام 2018 بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، والذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام، والتي اكتسبت أهميتها بسبب فتح المجال للمشاركة أمام المنظمات والأفراد والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، وشاركت فيها مؤخرًا مشاريع ومبادرات تطوعية من أكثر من 74 دولة عربية وعالمية.

وأضاف بوهزاع أن الاتحاد يُنفذ العديد من الفعاليات العربية الكبيرة، والتي تهدف إلى تكريم مُحركي العمل التطوعي في الوطن العربي ومن ذلك (جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لتكريم رواد العمل التطوعي العرب)، التي يتم تنفيذها سنويًا بالتعاون مع جامعة الدول العربية بمناسبة الاحتفال باليوم العربي للعمل التطوعي الموافق 15 سبتمبر من كل عام.

وفي الختام، أعرب بوهزاع عن سعادته بهذا اللقاء التطوعي الكبير الذي احتضنته دولة الإمارات مع كوكبة لامعة من الفاعلين في مجال العمل التطوعي، قائلا: "من خلال هذا المنبر نطلق دعوة الاتحاد لكل المشاركين في هذا الحدث الهام، للعمل سويًا من أجل خدمة الناس والمجتمع".