امرأة تنافس 7 رجال بمقعد “عاشرة الجنوبية” البلدي
مدينة خليفة تبث الروح الانتخابية بدائرة حوار والدرة
تنافس محموم، واكتساح رجالي بامتياز، ووجه نسائي وحيد... هكذا هي المنافسة على مقعد الدائرة العاشرة البلدية بالمحافظة الجنوبية والتي تغطي: مدينة خليفة (التي تمثل قلب الدائرة)، النعميات، حي العليم، المحادير، جو، الدور، جزر حوار ودرة البحرين؛ وتحديداً لنيل عضوية المجلس البلدي.
ولعل أبرز المتنافسين بجانب العضو البلدي الحالي حزام الدوسري هم محمد الصقر ونجلاء كمنجة التي تمثل العنصر النسائي في ظل التنافس الرجالي الحق، كون أن المترشحين لنيل هذه العضوية بجانبهم هم: حسن الدوسري، جاسم بوحمود، سامي صقر، عبدالرحمن الدوسري وعلي الرميحي.
محمد الصقر، تربوي وله من الخبرات الكثير، فترى هل سيزيح البساط من منافسته كمنجة بكل يسر وسلاسة؟
خدمة الأهالي
بدوره، أوضح الموجه بوزارة التربية والتعليم، المترشح البلدي عن الدائرة العاشرة بالمحافظة الجنوبية، محمد الصقر أن المشاركة في الانتخابات شرف لكل مواطن وهي بذاتها تلبية لنداء الوطن.
وأشاد الصقر باستحداث جلالة الملك المعظم لوزارة جديدة تحت مسمى “وزارة التنمية المستدامة” بهدف توفير حياة كريمة وآمنة للمواطنين والمقيمين من غير إهدار لحقوق أجيال المستقبل.
وأكد أن حظوظه تفوق الممتاز وأنه يمتلك عوامل مساندة تتمثل في فريق عمل ميداني محنك من خيرة أهل المنطقة، فريق للتواصل المجتمعي، فريق مختص بالإعلام والـ”سوشيل ميديا” وفريق للإعلانات والمطبوعات بجانب الدعم اللامحدود الذي يحظى به من قبل الأسر المنتجة بالمنطقة والأهل والأصحاب والجيران.
وعن سبب اختياره المجلس البلدي، أجاب الصقر “العمل البلدي شريك أساسي للعمل الحكومي بقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ولأنني رجل اجتماعي وأعمل باللجان الشبابية التطوعية الوطنية وأحب خدمة الناس وتحسس احتياجاتهم للسعي إلى تنفيذها و”الناس للناس”.
وأشار إلى أن القاسم المشترك ما بين خلفيته التربوية وترشحه لهذه العضوية هو خدمة الفرد المتمثل في “الطالب” والمجتمع وهم “الناس” وأن كل واحد منهم يكمل الآخر.
وعن وجود وجه نسائي وحيد في المنافسة، ذكر الصقر “وجود العنصر النسائي أعطى نكهة جميلة للمنافسة الشريفة، فالتنوع جداً طيب ويعطي الناخب حرية الاختيار بكل أمانة وأنا أدعو جميع الناخبين إلى التواصل مع جميع المترشحين والاطلاع على سيرهم الذاتية وبرنامجهم الانتخابي ومناقشته قدر المستطاع، بالإضافة إلى متابعة حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي والتعرف عليهم عن قرب لأن ذلك يعطي الناخب حرية الاختيار والقرار بدون اي ضغط”.
وكشف الصقر عن قراره تأسيس لجنة أهلية مصغرة لتكون عين العضو البلدي بالمنطقة نظراً لكبر المساحة الجغرافية، بحيث تكون مختصة بمتابعة الشؤون الداخلية للمنطقة وإدارة البرامج والفعاليات على مدار السنة.
وأشار إلى أن برنامجه يحتضن جملة من المحاور وهي كالآتي: المحور البيئي والصحي، المحور الخدماتي، المحور الإنساني والتكافل الاجتماعي، المحور التعليمي، المحور الترفيهي والرياضي والموروث الشعبي.
جولات ميدانية
من جانبها، أرجعت المترشحة بالدائرة ذاتها لذات العضوية، نجلاء كمنجة ترشحها إلى رغبتها بالمشاركة الفاعلة في المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم مسجلة فخرها بامتلاكها حق المشاركة لتقديم كل ما بوسعها في ميدان العمل البلدي.
وذكرت كمنجة “من خلال خبرتي العملية كوني معلمة وقائدة مرشدات من 12 سنة تكونت عندي خبرة في التواصل مع الناس والمسؤولين في مختلف الجهات عند تنظيم الفعاليات الاجتماعية والمشاركات الوطنية، بالإضافة إلى أني كُلفت بمهام اختصاصية خدمة مجتمع لمدة 3 سنوات فزاد عندي حب العمل التطوعي و التماس حاجات الناس أكثر كوني أتعامل مع شريحة كبيرة من فئات المجتمع”.
وأشارت إلى أن برنامجها الانتخابي مرتكز على المحاور الآتية: محور الخدمات العامة، محور البيئة والنظافة، ومحور التنمية المستدامة والتطوير مردفة أن
جميعها خدماتية “بحتة” وقامت بوضعها بعد قيامها بجولات ميدانية عدة والتشاور مع أهل الدائرة.
وعن حظوظها، أجابت “حظوظي بإذن الله كبيرة، فأنا في دائرة فتية، مثقفة، وعلى قدر كبير من الوعي”.
وعن منافستها مع الرجال، ذكرت كمنجة “كوني امرأة بحرينية وأترشح لأول مرة بلدياً وأنافس 7 رجال في الدائرة، هذا دليل على قوة المرأة البحرينية ومدى إصرارها على أن تكون شريكاً في التطوير، وهذه الأمور ترفع من معنوياتي وتحملني مسؤولية أكبر للوصول وتحقيق إنجازات أكثر لأهل دائرتي ومملكتنا الحبيبة”.